
قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ"الشرق"، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يناقش خلال زيارته السودان، الخميس، قضيتي الحدود، وسد النهضة، على أن يصدر بياناً مشتركاً مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في ختام الزيارة.
وأضافت المصادر أن آبي أحمد سيعقد اجتماعات منفصلة على هامش الزيارة مع قوى "الحرية والتغيير - المجلس المركزي"، موضحة أن لديه مبادرة لتقريب وجهات النظر بين "الحرية والتغيير"، و"الكتلة الديمقراطية".
والثلاثاء، قالت مصادر متطابقة لـ"الشرق" إن البرهان، سحب مبادرته الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين "قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي"، ومجموعة "ميثاق التوافق الوطني".
وأضافت المصادر، أن البرهان سحب الوساطة بسبب تباعد المواقف بين "الحرية والتغيير" و"مجموعة ميثاق التوافق"، كما قرر وقف الاجتماعات التي يتوسط فيها بينهما نهائياً.
وأفادت المصادر بأن البرهان أبلغ "مجموعة التوافق الوطني" بأن "الحرية والتغيير"، متمسكة بطرحها للتعامل مع المجموعة كـ"تنظيمات منفردة، وليس كتحالف".
توتر العلاقات
وزيارة آبي أحمد هي الأولى منذ توتر العلاقات بين البلدين، على خلفية النزاعات الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا.
وفي سبتمبر الماضي، قالت مصادر لـ"الشرق"، إن تطورات الحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي أجّلت مناقشة الأزمة الحدودية مع السودان، إذ كان مقرراً عقد قمة بين البرهان، وآبي أحمد، بناء على اقتراح من جنوب السودان وحضور رئيسها سلفا كير، في أكتوبر.
وفي أول ديسمبر، قال السفير الإثيوبي في السودان بيتال أميرو، إن بلاده اتفقت مع السودان على معالجة ملفي سد النهضة والحدود "بطريقة سلمية"، في أعقاب مباحثات شهدتها الخرطوم، بين نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونين.
وبعد نحو أسبوعين، أعلن الجيش السوداني، تنفيذ عملية تبادل أسرى مع إثيوبيا في منطقة القلابات الحدودية، تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي، شملت تسليم الخرطوم أديس أبابا 53 جندياً كانوا قد لجأوا إلى السودان إبان المواجهات المسلحة بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي، بينما سلّمت الحكومة الإثيوبية 11 سودانياً بينهم جنديان.
اقرأ أيضاً: