روسيا تستبعد إجراء محادثات الصيد مع اليابان

time reading iconدقائق القراءة - 4
منظر عام يظهر جزيرة كوناشير، وهي واحدة من أربع جزر معروفة باسم جزر الكوريل الجنوبية في روسيا والأراضي الشمالية في اليابان. 20 ديسمبر 2016 - REUTERS
منظر عام يظهر جزيرة كوناشير، وهي واحدة من أربع جزر معروفة باسم جزر الكوريل الجنوبية في روسيا والأراضي الشمالية في اليابان. 20 ديسمبر 2016 - REUTERS
موسكو - رويترز

أعلنت روسيا الأحد، أنها لن تجري المحادثات السنوية مع اليابان بشأن تجديد اتفاق يتيح للصيادين اليابانيين العمل بالقرب من الجزر المتنازع عليها بين الجانبين، قائلة إن اليابان تتخذ إجراءات معادية لروسيا.

وتقع الجزر المتنازع عليها‭ ‬قبالة جزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية، وتعرف في روسيا باسم "الكوريل"، وفي اليابان باسم "الأقاليم الشمالية"، وهي من الأسباب الرئيسية للتوتر القائم بين الجارتين منذ عشرات السنين.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن وزارة الخارجية أنه "في سياق الإجراءات المعادية‭ ‬التي تتخذها الحكومة اليابانية تجاه روسيا... فقد أبلغ الجانب الروسي طوكيو عدم موافقته على عقد المشاورات بين الحكومتين بشأن تنفيذ هذا الاتفاق".

وفرضت اليابان وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة عقوبات على عشرات الأفراد والمنظمات الروسية، بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير العام الماضي.

وشددت طوكيو يوم الجمعة العقوبات على روسيا، رداً على الهجمات الروسية على مدن أوكرانية.

وفي يونيو، علّقت روسيا الاتفاق المبرم عام 1998، والذي يسمح للقوارب اليابانية بالصيد بالقرب من الجزر.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحافي الأحد، إن اليابان ستطالب روسيا بالمشاركة في المحادثات السنوية، حتى يتسنى البدء في عمليات الصيد هذا العام.

لكن الوزارة الروسية قالت إنه لن يطرأ أي تحسن في العلاقات ما لم تظهر اليابان "الاحترام لبلدنا والرغبة في تحسين العلاقات الثنائية".

لا مباحثات

وسبق أن أعلنت روسيا في وقت سابق من يناير، أن نهج اليابان "المعادي لروسيا" يجعل المحادثات الرامية لإبرام معاهدة سلام بشأن الجزر المتنازع عليها "أمراً مستحيلاً".

ونقلت وكالة "تاس" عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو قوله آنذاك: "أصبح من المستحيل التوقيع على مثل هذه الوثيقة (معاهدة سلام) مع دولة تتخذ علانية مواقف غير ودية، وتسمح لنفسها بتشكيل تهديدات مباشرة لبلدنا".

وأضاف: "نحن لا نرى أي مؤشرات على تراجع طوكيو عن نهجها المعادي لروسيا أو أي محاولات من جانبها لتصحيح الوضع".

وكانت روسيا انسحبت من محادثات السلام مع اليابان في مارس 2022، على خلفية انضمام طوكيو إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا. ورفضت اليابان آنذاك الانسحاب الروسي من المحادثات ووصفته بأنه "غير مقبول".

وكانت اليابان قلّلت من شأن مزاعمها بشأن الجزر المتنازع عليها، في العقدين الماضيين، في محاولة لتعزيز علاقاتها مع روسيا وإبرام معاهدة سلام تنهي الأعمال العدائية رسمياً بينهما، بحسب "بلومبرغ".

ولكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، اتبعت طوكيو نهج واشنطن بشأن العقوبات المفروضة على موسكو، وطرد دبلوماسيين روس. وفرضت عدة جولات من العقوبات.

وثمة نزاع بين البلدين منذ أكثر من 75 سنة، بشأن الجزر، بعدما استولى الاتحاد السوفيتي عليها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وطرد آلافاً من سكانها اليابانيين.

تصنيفات