ترمب يعمق انقسامات الجمهوريين في الولايات المتأرجحة

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث في الاجتماع السنوي للجنة الجمهورية بولاية "نيو هامبشاير" - 28 يناير 2023 - Getty Images via AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث في الاجتماع السنوي للجنة الجمهورية بولاية "نيو هامبشاير" - 28 يناير 2023 - Getty Images via AFP
دبي- الشرق

تصاعدت الخلافات داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة خلال انتخابات قيادة الحزب في الولايات المتأرجحة الرئيسية، بين مؤيدي دونالد ترمب، ومن يريدون للحزب تجاوز الرئيس السابق، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وألقى كل فريق باللائمة على الآخر في نتائج انتخابات التجديد النصفي المخيبة للآمال التي مُني بها الجمهوريون، ولم تحقق "الموجة الحمراء" كما روج لها، إذ حصل الحزب على أغلبية ضئيلة في مجلس النواب، ولم يستطع السيطرة على مجلس الشيوخ.

وفي أريزونا انتخب الحزب الجمهوري، السبت، جيف ديويت رئيساً للحزب، وهو الشخص الذي كان على خلاف حاد منذ سنوات مع الحاكم الجمهوري السابق دوج دوسي، وغيره من قيادات الحزب في الولاية.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن ديويت، وهو وزير الخزانة السابق في الولاية، كان ضمن المشاركين في الحملتين الرئاسيتين لترمب، كما كان ضمن فريق عمل إدارة الرئيس السابق الذي سانده بقوة للفوز.

وقالت الصحيفة إن ديويت حظي بتأييد عدد من ناشطي الحزب، ولكنه بذل أيضاً جهوداً كبيرة للفوز بود بعض الجمهوريين التقليديين، مشيرة إلى أنه سيركز على "تسجيل الناخبين وجمع التبرعات"، وفقاً لما نقله عنه الرئيس السابق للحزب في الولاية جوناثان لاينز.

اتهامات متبادلة

على الجانب الآخر، قال جمهوريون في أريزونا إنهم لا يرون مكاناً لأنفسهم في "هيكلة حزبية يهيمن عليها مؤيدو ترمب المرددون لمزاعمه الزائفة بشأن تزوير الانتخابات"، مشيرين إلى الهزيمة الساحقة التي مُني بها مرشحو الحزب الجمهوري على مستوى الولاية التي كان الحزب يهيمن عليها منذ فترة طويلة.

وفي هذا السياق، قال توماس جالفين، العضو الجمهوري بمجلس مشرفي مقاطعة ماريكوبا، الأكبر بالولاية والذي يقوده الحزب الجمهوري، ويختص بإدارة الانتخابات في المقاطعة، إن "هناك قائداً جديداً، ولكن الأوركسترا لا تزال تعزف بعيداً عن اللحن"، في إشارة إلى أن المجلس لا يؤيد توجهات رئيسه الجديد.

وواجه المجلس انتقادات حادة من قبل جمهوريين آخرين بسبب طريقة تعامله مع الدورتين الانتخابيتين السابقتين عندما فاز الديمقراطيون.

وأكد جالفين أنه "ليس هناك ما يشير إلى أن رئيس الحزب الجديد سيكون لديه الشجاعة ليقول الحقيقة القاسية ليعود حزبه إلى الفوز من جديد".  وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن ديويت لم يرد على طلباتها للتعليق. 

وعلى الصعيد الوطني، جاء أداء الجمهوريين في الانتخابات النصفية "أسوأ بكثير" مما توقعه العديد من المحللين، وفقاً لـ "وول ستريت جورنال".

ورغم فوزهم بمجلس النواب بهامش ضيق، إلا أن الديمقراطيين فازوا بمجلس الشيوخ في عام داعبت فيه الآمال العريضة أحلام الجمهوريين للسيطرة على الكونجرس بأكمله.

وألقى بعض الجمهوريين باللائمة في النتائج المخيبة للآمال، على أولئك المهتمين بالعودة إلى التقاضي بشأن فوز الرئيس بايدن في انتخابات 2020، والتي لا يوجد أي دليل يكفي لتغيير النتائج على تزويرها.

على الجانب الآخر يتهم الكثير من مؤيدي ترمب هؤلاء الجمهوريين الذين لا يدعمون مزاعم الرئيس السابق بخيانة الحزب.

معارك انتخابية

وقالت "وول ستريت جورنال" إن قادة الحزب "ليسوا مستعدين" لخوض معركة إعادة انتخابهم هذا العام في بعض الولايات التي وصفتها بأنها ستكون "ساحات للمعارك الانتخابية في 2024"، بما في ذلك ولاية نيفادا.

ولكن الخسائر الانتخابية في هذه الولايات "دفعت بالبعض من داخل الحزب إلى المطالبة بالتغيير".

وفي نيفادا، وفقاً للصحيفة، سيستمر رئيس الحزب الجمهوري في الولاية، مايكل ماكدونالد، وهو مؤيد لمزاعم ترمب بالفوز في انتخابات 2020، في منصبه حتى 2025. 

ويخوض ماكدونالد صراعاً علنياً مع رئيسة الحزب السابقة في الولاية آمي تاركانيان بشأن قرارها، إلى جانب قرار العديد من الجمهوريين الآخرين، بتأييد بعض الديمقراطيين في انتخابات 2022.

وقالت تاركانيان إن "هناك عدداً من الأشياء التي يمكننا القيام بها بدلاً من الصراخ بمزاعم الكراهية، والاحتيال عند كل منعطف". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات