اتفق زعماء جيبوتي وإثيوبيا وكينيا، الأربعاء، على بدء عمليات "بحث وتدمير" لطرد مقاتلي حركة "الشباب" من الصومال.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب هجوم مكثف شنته الحكومة الاتحادية الصومالية على الجماعة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، خلال الأشهر القليلة الماضية. واستعادت القوات الحكومية السيطرة على بلدات وقرى عدة في وسط الصومال، بمساعدة الجيش الأميركي وحلفائها من ميليشيات العشائر والقوات التابعة للحكومات الإقليمية الصومالية.
والتقى الرئيس الكيني وليام روتو ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقديشو؛ للنظر في سبل إضعاف حركة الشباب.
وقال القادة في بيان مشترك: "توصلنا لاتفاق خلال القمة على التخطيط المشترك لشن حملة قوية على مستوى دول المواجهة وتنظيمها لبدء عمليات بحث وتدمير على جبهات متعددة تستهدف معاقل رئيسية لحركة الشباب في جنوب الصومال ووسطه".
وأضاف البيان: "ستمنع هذه الحملة التي تأتي في وقت حرج، تسلل أي عنصر (من حركة الشباب) إلى المنطقة في المستقبل". ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن العملية.
وتسهم جيبوتي وإثيوبيا وكينيا بقوات في البعثة الإفريقية الانتقالية في الصومال، وهي قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي.
ونفذت الحركة هجمات دامية على فنادق وقواعد عسكرية ومنشآت حكومية في الصومال، على الرغم من نجاح القوات الحكومية في صد معظم هذه الهجمات.
وأُطلقت عدة قذائف صباح الأربعاء على حي بالقرب من مكتب الرئيس الصومالي، حيث عقد الاجتماع، دون أن ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات.
وشنت الجماعة المتشددة أيضاً هجمات في كينيا للضغط عليها لسحب قواتها من البعثة الإفريقية الانتقالية في الصومال.