موسكو تنفي عرض واشنطن أراضي أوكرانية مقابل السلام

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز يتحدث خلال جلسة استماع للجنة المخابرات في مجلس النواب عن التهديدات العالمية. 15 أبريل 2021 - REUTERS
مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز يتحدث خلال جلسة استماع للجنة المخابرات في مجلس النواب عن التهديدات العالمية. 15 أبريل 2021 - REUTERS
دبي - الشرقرويترز

نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الجمعة، صحة الأنباء التي ترددت عن زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز إلى موسكو، واقتراحه التنازل عن 20% من الأراضي الأوكرانية لمصلحة روسيا.

ووصف بيسكوف، الأخبار التي تحدثت عن ذلك بأنها "تضليل وغير صحيحة"، ونفى أن يكون مدير وكالة الاستخبارات الأميركية قد قام بزيارة سرية إلى موسكو، بحسب وكالة "نوفوستي".

وفي وقت سابق نفى نائب ممثل مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون دافيت، التقارير التي تحدثت عن أن بيرنز عرض التنازل عن 20% من أراضي أوكرانيا إلى روسيا.

وكان موقع "نيوزويك" نقل عن مسؤول في وكالة المخابرات المركزية قوله إن التقارير عن اقتراح بيرنز نيابة عن البيت الأبيض "خاطئة تماماً".

ورفض النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، التعليق على هذه التقارير، وقال إنه يرفض أن "يعلّق على الشائعات" من وسائل الإعلام.

وكانت صحيفة نويه تسوريشر تسايتونج (Neue Zürcher Zeitung) السويسرية، نقلت الخميس، عن سياسيين ألمان قولهم إن الجانب الأميركي عرض، في يناير الماضي، على كييف وموسكو خطة "تسوية سلمية" لإنهاء الصراع، وهو ما نفته واشنطن.

ووفقاً للصحيفة، تضمنت الخطة نقل نحو 20% من أراضي أوكرانيا إلى روسيا، وهي مساحة يمكن أن تكون مساوية تقريباً لإقليم دونباس.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذا المقترح تم رفضه من قبل موسكو وكييف.

زيارة سرية

وفي منتصف يناير، أجرى بيرنز، زيارة سرية إلى كييف، لإطلاع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على توقعاته بشأن الخطط العسكرية لروسيا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وفقاً لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي، وأشخاص آخرين مطلعين على الزيارة.

وقالت المصادر إن الهاجس الأول للرئيس الأوكراني وكبار مسؤوليه خلال الاجتماع تمثل في قضيتين، الأولى تتعلَّق بالمدة التي يمكن أن تتوقع أوكرانيا خلالها استمرار المساعدة الأميركية والغربية بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، فيما تتعلَّق الثانية بتراجع دعم المساعدات المقدمة لكييف بين أجزاء من الناخبين الأميركيين.

لقاء آخر ممكن

وفي 17 يناير، ألمح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، إلى إمكانية عقد لقاء آخر مع بيرنز، عقب أشهر على أول اجتماع لهما في تركيا منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، لبحث القضايا النووية والحرب الدائرة منذ فبراير 2022.

وفي 14 نوفمبر عقد ناريشكين وبيرنز أول اجتماع مباشر معروف بين مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وروسيا، في أنقرة، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم تعلق روسيا من قبل على الموضوعات التي طرحت للنقاش خلال المحادثات الاستخباراتية، فيما قالت واشنطن إن بيرنز وجه تحذيراً بشأن عواقب أي استخدام روسي للأسلحة النووية.

وكشف ناريشكين أنه ناقش مع بيرنز القضايا النووية والحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة الإعلام الروسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات