خفر السواحل الصيني يتعقب سفينة حربية فلبينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تسعى لكبح مسار سفينة إمداد حكومية فلبينية، تضمّ إعلاميين، في منطقة متنازع عليها بجزر "سبراتلي" في بحر الصين الجنوبي- 29 مارس 2014 - REUTERS
سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تسعى لكبح مسار سفينة إمداد حكومية فلبينية، تضمّ إعلاميين، في منطقة متنازع عليها بجزر "سبراتلي" في بحر الصين الجنوبي- 29 مارس 2014 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت الفلبين إن 4 سفن صينية ضمنها سفينتين لخفر السواحل الصيني تعقبت سفينة حربية فلبينية أثناء قيامها بدورية في بحر الصين الجنوبي، بحسب ما أفادت "بلومبرغ" الأحد.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني أرماند باليلو القول إن السفينة الحربية الفلبينية"بي آر بي أندريس بونيفاسيو" تم تعقبها بمنطقة مرجانية في بحر الصين الجنوبي من قبل سفينتين لخفر السواحل الصيني وسفينتين لـ"ميليشيا الصين البحرية".

وقال باليلو إن "(بي آر بي أندريس بونيفاسيو) كانت تقوم بدورية وعملية بحث في الأول من فبراير عندما قامت السفن الصينية بمراقبتها وتتبعها بالقرب من منطقة مرجانية تقع داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للفلبين البالغ طولها 200 ميل بحري".

وأضاف أن "سفين الميليشيات الصينية أجرت دورة اعتراض"، وفق ما أفادت "بلومبرغ".

خلافات السيادة

وتواجه الصين اتهامات من الفلبين والولايات المتحدة باستخدام مئات من قوارب الصيد المدنية كـ"ميليشيا بحرية محترفة" داخل المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وفي جزر "سبراتلي" ببحر الصين الجنوبي، تدفع بكين لسفن الصيد التجارية أكثر ممّا تستطيع أن تكسبه عبر الصيد، في مقابل التمركز هناك لمدة لا تقلّ عن 280 يوماً في السنة، من أجل دعم مطالبة بكين بالأرخبيل المتنازع عليه، وفق ما أفادت "أسوشيتد برس".

وتطالب الفلبين وماليزيا وفيتنام ودول أخرى أيضاً بجزر "سبراتلي" التي تقع في منطقة صيد وممّر شحن مهم، ويُعتقد بأنها تحتوي على احتياطات غير مستغلّة من الغاز الطبيعي والنفط.

وأعلنت الفلبين في نهاية ديسمبر تعزيز وجودها العسكري ببحر الصين الجنوبي، في أعقاب تقارير أفادت بأنّ بكين بدأت بتطوير أراضٍ غير مأهولة حول أرخبيل سبراتلي المتنازع عليه.

توتر متصاعد

ووقع الحادث بالتزامن مع إعلان الفلبين منح الولايات المتحدة حق استخدام مزيد من قواعدها العسكرية، وسط مخاوف متصاعدة من أنشطة الصين المتزايدة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وأفاد بيانان لوزارتي الدفاع في البلدين الخميس، بأنه سيجري منح واشنطن حق الوصول إلى 4 مواقع أخرى بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز التي تعود لعام 2014.

وجاء في البيانين أن "التحالف الفلبيني الأميركي صمد أمام اختبار الزمن ولا يزال صلباً. ونتطلع إلى الفرص التي ستوفرها هذه المواقع الجديدة لتوسيع تعاوننا معاً".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت تخصيص أكثر من 82 مليون دولار لاستثمارات البنية التحتية في المواقع الخمسة الحالية بموجب الاتفاقية.

وتسمح الاتفاقية للولايات المتحدة باستخدام قواعد عسكرية فلبينية للتدريب المشترك والتمركز المسبق للمعدات وبناء مرافق مثل المدارج وتخزين الوقود والإسكان العسكري ولكن ليس للوجود بصفة دائمة.

وأجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن محادثات في مانيلا إذ تسعى واشنطن لتوسيع خياراتها الأمنية في الفلبين كجزء من الجهود لردع أي تحرك من جانب الصين.

وانتقدت الصين الاتفاق، إذ اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، أن ولولج الولايات المتحدة لمزيد من القواعد العسكرية في الفلبين "يضر بالاستقرار الإقليمي".

وحذرت المتحدثة من أن الخطوة ستزيد كذلك من حدة التوترات الإقليمية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات