فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قيوداً مؤقتة على ضربات الطائرات بدون طيار خارج ساحات القتال في أفغانستان وسوريا والعراق، ومن المقرر أن يراجع المسؤولون مدى إمكانية تشديد القواعد التي كانت مفروضة في عمليات مكافحة الإرهاب في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وذلك بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الخميس، إنه تم فرض هذه القيود بشكل سري يوم 20 يناير، أي يوم تنصيب الرئيس بايدن، من قبل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وذلك وفقاً لمسؤولين في الإدارة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وبموجب هذه القيود المؤقتة، سيتعين على الجيش الأميركي ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) الحصول على موافقة البيت الأبيض، قبل محاولة القيام بمهمات القتل أو الأسر ضد المشتبه بهم، في الأماكن التي لا يوجد فيها سوى عدد قليل فقط من القوات العسكرية الأميركية، مثل الصومال واليمن وليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن القيود الجديدة تشكل تغييراً عما كان سائداً، إذ لا تحتاج الضربات سابقاً إلى الحصول على مثل هذه الموافقة، لكنهم كانوا بحاجة إلى الحصول على الضوء الأخضر من السفير الأميركي الموجود في الدولة التي ستتم فيها العملية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إميلي هورن، قولها إن الهدف من فرض هذه القيود هو التأكد من أن الرئيس لديه "رؤية كاملة" للعمليات الهامة المقترحة، وكذلك حتى يتمكن موظفو مجلس الأمن القومي من مراجعة الأطر القانونية والسياسية التي تحكم ضربات الطائرات بدون طيار، مضيفة أن "المراجعة ستسعى أيضاً إلى ضمان وجود تدابير الشفافية المناسبة".
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تم فيه إضعاف الحرب الدولية ضد الإرهاب، بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، وعدم هزيمة هذه الحرب لتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، خصوصاً في ظل استمرار قدرة التنظيمات التابعة لهما على شن هجمات على المستوى الإقليمي، وكذلك إلهام وتخطيط الهجمات ضد الولايات المتحدة في بعض الأحيان.