احتلت ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون صدارة المشهد مع والدها ووالدتها أثناء فعاليات عسكرية مهمة، هذا الأسبوع، شاهدت خلالها استعراضات للصواريخ وتناولت الطعام والشراب مع كبار قادة الجيش.
وأذكى وجودها التكهنات بأنها قد تكون مرشحة لشغل منصب قيادي، ربما حتى خلافة الأب في الدولة المسلحة نووياً، والتي ينتقل حكمها بالتوريث.
وفي وقت سابق الأربعاء، أظهرت وسائل إعلام حكومية الابنة في عرض عسكري ضخم وهي في المقدمة مع والدها ووالدتها ري سول جو، مع كبار القادة العسكريين. وظهر أفراد الأسرة وهم يشربون العصائر ويتهامسون في آذان بعضهم البعض، أثناء مشاهدة الاستعراضات.
وفي اليوم السابق ظهرت الأم والابنة مع كيم مرة أخرى وهم يشربون النبيذ، ويتناولون العشاء مع قادة عسكريين في مأدبة فخمة إحياء لذكرى تأسيس الجيش، هذا الأسبوع.
وقال ماسون ريتشي الأستاذ في "جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية" في سول: "كل ما نعرفه هو أن هذا مجرد شغف بطفلة مفضلة، لكن كلما ظهرت أكثر، فيبدو أكثر أنه إما يجري إعدادها تماماً للقيادة أو على الأقل يجري تقديمها كاحتمال".
وأضاف أن الرسالة الأوضح هي أن أسلحة كوريا الشمالية النووية هي للأجيال القادمة، والابنة جزء من هذا.
ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية اسم الفتاة منذ أن ظهرت لأول مرة وهي تحضر إطلاق صاروخ مع كيم، العام الماضي، لكن مسؤولي المخابرات في كوريا الجنوبية يعتقدون أنها الابنة التي قال لاعب كرة السلة الأميركي السابق دينيس رودمان الذي قضى فترة من الوقت مع أسرة كيم عام 2013، إن اسمها جو إي.
وحضر الزعيم الكوري الشمالي عرضاً عسكرياً ليلياً في بيونج يانج استعرض فيه أكبر مجموعة من الصواريخ الباليستية النووية العابرة للقارات، في الذكرى الـ75 لتأسيس القوات المسلحة الكورية الشمالية.
وقال مراقبون إن هذا العدد الكبير من الصواريخ "كافٍ" لإغراق الدفاعات الجوية الصاروخية الأميركية حال تزويدها بعدة رؤوس حربية.
وعلى الرغم من أن العديد من الصواريخ في العرض غير معروفة، إلا أن مراقبين قالوا إن هناك احتمالاً كبيراً لمشاركة صاروخ يعمل بالوقود الصلب، والذي كانت كوريا الشمالية تعمل على تطويره أخيراً.
وظهر كيم محاطاً بكبار قادة الجيش، معتلياً المنصة العسكرية لمشاهدة العرض العسكري الذي جرى في ساحة كيم إيل سونج، ليل الأربعاء، في الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الوكالة الكورية الشمالية قولها إن العرض تضمن "أعظم القدرات النووية الهجومية" للبلد.
ولم تنشر وكالة الأنباء الكورية الشمالية تفاصيل أخرى بشأن العرض العسكري، وما إذا كان كيم قد ألقى خطاباً أم لا.
وعلقت وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب" على ملابس الزعيم الكوري الشمالي الذي ارتدى معطفاً طويلاً أسود اللون وقبعة سوداء، قالت إنها تذكر بمؤسس الدولة كيم إيل سونج، جد الزعيم الحالي.
ومنذ اعتلائه السلطة بعد وفاة والده في 2011، أجرى كيم جونج أون 13 عرضاً عسكرياً، بما فيها العرض الذي جرى الخميس.
اقرأ أيضاً: