بايدن يخطط للتركيز على خفض العجز في ميزانية 2024

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال فعالية لمناقشة التأمين الاجتماعي والرعاية الصحية في "جامعة تامبا" بولاية فلوريدا. 9 فبراير 2023 - Getty Images via AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال فعالية لمناقشة التأمين الاجتماعي والرعاية الصحية في "جامعة تامبا" بولاية فلوريدا. 9 فبراير 2023 - Getty Images via AFP
دبي - الشرق

يُخطط الرئيس الأميركي جو بايدن لجعل خفض عجز الموازنة محور ميزانيته لعام 2024، ويهدف إلى الضغط على الجمهوريين للتركيز على الإيرادات الحكومية وليس الإنفاق فقط، وفق موقع "أكسيوس".

وأشار الموقع الأميركي إلى أن البيت الأبيض يسعى إلى الحصول على ميزة تكتيكية في مواجهته الوشيكة مع الجمهوريين في الكونجرس بشأن سقف الدين، ويريد اختبار التزام الجمهوريين بخفض العجز السنوي خلال العقد المقبل.

ويخطط المسؤولون لتجهيز مجموعة متنوعة من الزيادات الضريبية المقترحة على الشركات والأثرياء الأميركيين، تشمل رفع معدلات الضرائب على الأغنياء، لتضييق الفجوة بين ما تأخذه الحكومة وما تنفقه.

وستطالب ميزانية بايدن بخفض العجز بنحو 238 مليار دولار من قانون الحد من التضخم. وليس من الواضح ما إذا كانت ستحسب التكلفة المحتملة البالغة 400 مليار دولار لبرنامجه المخصص للإعفاء من القروض الطلابية، المعلق في المحاكم.

كما يستعد بايدن لتحقيق هدفه من خلال إبطاء معدلات الإنفاق. وألمح الرئيس الأميركي إلى استراتيجيته في خطابه عن "حالة الاتحاد"، قائلاً: "الخطة التي سأعرضها لكم ستخفض العجز بمقدار 2 تريليون دولار أخرى".

ميزانية مرتقبة

ووفقاً للموقع، يخطط بايدن لتقديم ميزانيته في 9 مارس المقبل. ومن المفترض أن يوافق الكونجرس على تمرير قرار الميزانية بحلول 15 أبريل المقبل، لكنه يتجاوز هذا الموعد النهائي المحدد بشكل روتيني.

ولفت الموقع إلى أن طموحات بايدن بشأن خفض العجز تعقدت بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، التي ستجبر وزارة الخزانة على إنفاق المزيد من المبالغ لخدمة الدين الفيدرالي، الذي تجاوز الآن سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار. كما يواجه المسؤولون احتمال أن يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي إلى تزويد الخزانة بإيرادات أقل.

وفي العام الماضي، مع ارتفاع التضخم واعتراض عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ويست فيرجينيا جو مانشين على عجز الموازنة، ركزت ميزانية بايدن على زيادة الإيرادات. وستتخذ ميزانية هذا العام مساراً مشابهاً، لكن بأهداف أكبر.

ونقل الموقع عن مديرة مكتب الإدارة والميزانية شالاندا يونج، قولها في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي: "هذا الرئيس لا يترك المسؤولية لأي شخص بشأن خفض العجز. ستواصل الميزانية مسار التخفيض".

وأوضح أن البيت الأبيض ومعظم واشنطن، تستعد لنقاش ضخم بشأن الدين الوطني. وكلا الجانبين يريد أن يضع نفسه كمسؤول حكيم عن الشؤون المالية للبلاد.

اتهامات للجمهوريين

وكان بايدن يتهم الجمهوريين بالتخطيط لتدمير خدمات الرعاية الطبية والتأمين الاجتماعي. وفي خطابه عن "حالة الاتحاد"، حضهم على الوقوف إلى جانب دعوته لحماية تلك البرامج من أي اقتطاعات.

في المقابل، يصر قادة جمهوريون على أن التغييرات في قطاعات الرعاية الصحية والتأمين الاجتماعي، وهي فكرة اقترحها عدد قليل من الجمهوريين، لم تتم مناقشتها الآن، وأن اتهامات بايدن على خلاف ذلك، لم تصدر عن حسن نية.

واقترح بايدن ما مجموعه 5.8 تريليون دولار من النفقات في ميزانيته المالية لعام 2023، مع عجز قدره 1.2 تريليون دولار لهذا العام.

في ميزانية العام الماضي، اقترح إنفاق 14.4 تريليون دولار أكثر مما خططت الحكومة لتحصيله من الإيرادات على مدى 10 سنوات. وستؤدي وتيرة الإنفاق هذه إلى رفع إجمالي الدين إلى 44.8 تريليون دولار في نهاية عام 2032.

وسترتفع مدفوعات الفائدة على هذا الدين إلى 1.2 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2032، بما يُعادل 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع، وفقاً لمكتب الميزانية بالكونجرس.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات