إيران.. احتجاجات في ذكرى "الثورة" ومعارضون يقطعون خطاب رئيسي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال كلمة في الذكرى 44 للثورة الإيرانية. طهران. 11 فبراير 2023 - REUTERS
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال كلمة في الذكرى 44 للثورة الإيرانية. طهران. 11 فبراير 2023 - REUTERS
دبي/ طهران-الشرقوكالات

تفجرت احتجاجات في مدن إيرانية عدة، السبت، بالتزامن مع خروج مسيرات مؤيدة للحكومة، في الذكرى الـ44 لـ"الثورة" التي أطاحت بحكومة الشاه، فيما اخترقت مجموعة معارضة التلفزيون الرسمي الإيراني، وقطعت خطاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وخرج رئيسي وسط حشد من أنصاره في ساحة الحرية في طهران، حيث ألقى خطاباً جدد فيه اتهاماته للغرب بالتخطيط للاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ سبتمبر الماضي، بعد وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران.

وبحسب وكالة "رويترز"، تم قطع بث خطاب رئيسي على التلفزيون الرسمي، بعدما قامت مجموعة مناهضة للنظام تُدعى "عدالة علي" باختراق التلفزيون الرسمي، وبث مقطع فيديو يدعو للمشاركة في الاحتجاجات.

واستهدفت عملية الاختراق مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إذ قاطعت خطاب الرئيس الإيراني، وبثت صوراً مع رسالة مفادها: "اسحبوا أموالكم من البنوك"، و"الموت لخامنئي". كما دعا المقطع إلى المشاركة في "مظاهرات 16 فبراير" الجاري.

وقالت "عدالة علي" إنها قامت بعملية الاختراق لنشر الدعوة لتظاهرة 16 فبراير، التي دعت إليها لجان الاحتجاجات في البلاد.

رئيسي يدعو المحتجين لـ"التوبة"

ودعا رئيسي، خلال خطابه المحتجين إلى "التوبة"، حتى يتمكن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي من "العفو عنهم".

وقال الرئيس الإيراني إن "الغرب يقف وراء التخطيط للاحتجاجات" التي شهدتها البلاد الفترة الماضية، معتبراً أن "محاولاته فشلت".

ورأى رئيسي أن الغرب أراد من خلال "أعمال الشغب والاحتجاجات أن يثير الفتنة في إيران، وشن حرب هجينة ضد الإيرانيين". وأضاف أنه على الرغم مما سماه بالحظر "الجائر" على إيران، فإن البلاد "تحظى باستثمارات كبيرة وثابتة"، لافتاً إلى أن قدراتها "تعاظمت في كل المجالات". 

وشهدت التجمعات التي خرجت في ذكرى الثورة رفع العلم الإيراني، فيما ردد المشاركون فيها هتافات منها: "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، وهي شعارات تطلق عادة في مثل هذه المناسبات.

ويحيي الإيرانيون في هذا اليوم الذكرى السنوية لسقوط الحكومة الأخيرة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، بعد أيام من عودة الإمام الخميني إلى البلاد في الأول من فبراير 1979.  وكان الشاه قد غادر البلاد في يناير من العام ذاته، بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه.

احتجاجات ضد الحكومة الإيرانية

وتأتي ذكرى "22 بهمن" (في إشارة الى يوم السقوط وفق التقويم الهجري الشمسي المعتمد في إيران)، في وقت تشهد البلاد منذ 16 سبتمبر، تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة أميني بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.

وأفاد موقع "إيران إنترناشيونال" بأن المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع السبت، قاموا بكتابة الشعارات، وزيارة المقابر التي تضم رفات رفاقهم من المتظاهرين الذين سقطوا على يد قوات الأمن، وعبروا عن معارضتهم للنظام بأشكال أخرى من العصيان المدني.

ونشر الموقع مقاطع فيديو من بلدة أكباتان في طهران، تظهر أنه في ليلة 11 فبراير (ذكرى انتصار ثورة 1979)، كان المحتجون يرددون شعارات أمام عدد قليل من مؤيدي الحكومة.

وأظهر مقطع آخر من طهران، نشره الموقع، متظاهرون ليلة 11 فبراير، يهتفون: "الموت للقاتل خامنئي"، و"الموت للديكتاتور".

كما أظهرت مقاطع فيديو من شيراز، وكرج، وسنندج، متظاهرون يهتفون بشعارات مناهضة للنظام الإيراني و"المرشد" علي خامنئي.

تظاهرات في مدن عالمية

وخرجت تظاهرات داعمة للإيرانيين في عدد من دول العالم، من بينها ألمانيا والنرويج وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بالحرس الثوري الإيراني، وداعمة للانتفاضة الشعبية في إيران.

وسقط المئات، من بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر الماضي.

واتهم مسؤولون إيرانيون "أعداء إيران" بالوقوف خلف الاحتجاجات التي يعتبرون جزءاً كبيراً منها بمثابة "أعمال شغب".

وأعلن القضاء تنفيذ أربعة أحكام بالإعدام لمتهمن بتنفيذ اعتداءات على عناصر أمن على خلفية الاحتجاجات. كما أوقف الآلاف بينهم مشاهير وناشطون معروفون، وتمّ الإفراج عن عدد منهم في الآونة الأخيرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات