قالت وزارة الدفاع اليابانية إن سفينة مسح تابعة للبحرية الصينية دخلت المياه الإقليمية للبلاد، الأحد، وذلك بالقرب من جزيرة ياكوشيما في محافظة كاجوشيما الجنوبية.
وأفادت الوزارة، في بيان أوردته وكالة "بلومبرغ"، بأن السفينة عبرت إلى مياه اليابان نحو الساعة 2:30 صباحاً بالتوقيت المحلي وغادرت في الساعة 4:10 صباحاً مبحرة غرباً.
وأشارت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء إلى أن الحكومة اليابانية نقلت مخاوفها الشديدة إلى الصين بشأن هذا التدخل.
ودخلت السفن الصينية مراراً المياه الإقليمية لليابان أو أبحرت عبر المناطق المجاورة، وعلى الأخص بالقرب من جزر "سينكاكو"، وهي مجموعة من جزر بحر الصين الشرقي تسيطر عليها اليابان، لكن الصين تطالب بها تحت اسم "دياويو".
ويعد الوجود العسكري الصيني المتزايد في بحر الصين الجنوبي والشرقي مصدر احتكاك مع بعض الدول في المنطقة، بسبب تداخل مطالب بكين الإقليمية مع جيرانها، إذ غالباً ما تستخدم سفن المسح لإجراء البحوث، مثل تحديد التضاريس تحت المياه.
أنشطة متزايدة
الشهر الماضي، أفاد تقرير يرصد أنشطة شركة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية بأن مراقبة الأقمار الصناعية الصينية للجزر المتنازع عليها وللمياه في بحر الصين الجنوبي والشرقي زادت خلال عام 2022.
وقال التقرير السنوي، الذي أوردته صحيفة "ساوث تشاينا مورنيج بوست"، إن "خدمة الاستشعار عن بُعد قد تم تحسينها في جزر "دياويو" في بحر الصين الشرقي، وكذلك جزر سكاربورو في بحر الصين الجنوبي، إضافة إلى جرف ماكليسفيلد وجزر سبراتلي والمياه المحيطة بها.
ولفت التقرير إلى أن الصين كانت قادرة على توظيف خدمات الاستشعار عن بُعد في جميع البحار والجزر الخاضعة لإدارتها، إذ يوفر برنامج الأقمار الصناعية المحسّن بيانات مهمة لإدارة المياه والجزر، بالإضافة إلى الجزر ذات الأغراض الخاصة التي تستخدمها الصين قواعد بحرية إقليمية.
وفي السنوات الأخيرة، عززت بكين بشكل كبير سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، وهو موضوع للعديد من النزاعات الإقليمية بين دول المنطقة.
وكان هناك خلافات متكررة حول ترسيم حدود الأراضي وحقوق الصيد، فضلاً عن تطوير حقول النفط والغاز.