فرضت وزارة التجارة الأميركية، السبت، قيوداً على 6 شركات مرتبطة ببرامج الطيران التابعة للجيش الصيني، ما يمنعها من الحصول على التكنولوجيا الأميركية دون إذن حكومي، وذلك بعد إسقاط واشنطن لمنطاد زعمت أنه "تجسسي" الأسبوع الماضي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن بيان لمكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة، أن الشركات الست الصينية "تدعم جهود التحديث التي تبذلها الحكومة الصينية، وتحديداً تلك المتعلقة ببرامج الطيران، بما في ذلك المناطيد والمكونات ذات الصلة، التي يستخدمها جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) في عملياته الاستطلاعية والاستخباراتية".
وأضاف البيان أن "إدراج الشركات يبعث برسالة واضحة للشركات والحكومات وأصحاب المصلحة الآخرين على مستوى العالم" بأن "الكيانات المدرجة في القائمة تمثل تهديداً للأمن القومي".
والشركات الست هي: "Beijing Nanjiang Aerospace Technology و Dongguan Lingkong Remote Sensing Technology ومجموعة Eagles Men Aviation Science and Technology وGuangzhou Tian-Hai-Xiang Aviation Technology Shanxiو Eagles Men Aviation Science and Technology Group و China Electronics Technology Group Corporation 48th Research Institute".
حماية الأمن القومي
من جانبه، قال نائب وزير التجارة دون جريفز في البيان إن وزارة التجارة "لن تتردد في الاستمرار في استخدام قائمة الكيانات وأدواتنا التنظيمية والتنفيذية الأخرى لحماية الأمن القومي الأميركي وسيادته".
وتابع: "قائمة الكيانات هي أداة قوية لتحديد وعزل الجهات الفاعلة التي تسعى إلى استخدام وصولها إلى الأسواق العالمية لإلحاق الضرر بالأمن القومي الأميركي وتهديده".
بدوره، قال وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن آلان إستيفيز، إن "استخدام الصين للمناطيد المرتفعة ينتهك سيادتنا ويهدد الأمن القومي للولايات المتحدة، كما يوضح إجراء اليوم أن الكيانات التي تسعى إلى إلحاق الضرر بالأمن القومي والسيادة سيتم منعها من الوصول إلى التقنيات الأميركية".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن حلّق منطاد صيني يُشتبه في قيامه بعمليات مراقبة فوق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ما أثار التوترات السياسية بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ أسقطت مقاتلة أميركية المنطاد، الذي ادّعى المسؤولون الأميركيون منذ ذلك الحين أنه "جزء من برنامج مراقبة مكثف يديره الجيش الصيني".
الأجسام الطائرة
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، الأحد، في مقابلة مع محطة "إيه. بي. سي" التلفزيونية: "يمكنكم الاطمئنان من أنه إذا كانت أي مصالح أميركية يكون فيها الناس عُرضة للخطر فسيتخذون الإجراء المناسب".
وأضاف أن الجسمين اللذين تم إسقاطهما الجمعة والسبت كانا أصغر من المنطاد الأول الذي جاب المجال الجوي الأميركي وأُسقط فوق ولاية ساوث كارولاينا السبت الماضي.
وفي أوتاوا، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الأحد، إن الفرق تبحث عن الجسم الأسطواني الذي أسقطته مقاتلة أميركية فوق يوكون بناء على أوامره قبل يوم، وذلك ليتسنى للفرق تحليله ومعرفة المزيد عن أغراضه.
وأضاف ترودو للصحافيين، قبل أن يغادر إلى فعالية كان مخططاً لها مسبقاً لجمع الأموال في يوكون، "تعمل فرق البحث على الأرض، وتتطلع إلى العثور على الجسم وتحليله".
وتابع "أمور كثيرة نحتاج لمعرفتها. ذلك سبب كون تحليل هذا الجسم مهماً للغاية".