السيسي: لولا دعم الإمارات والسعودية والكويت لما عادت مصر

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بين رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ونائب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن راشد خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي. 13 فبراير 2023 - وام
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بين رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ونائب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن راشد خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي. 13 فبراير 2023 - وام
دبي-الشرق

أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بدعم الإمارات والسعودية والكويت لمصر، وقال إنه لولا هذا الدعم لما تمكنت بلاده من مواجهة مجموعة من التحديات التي قال إنها كانت متوازية ومتزامنة، وشدد على أن العمل والصبر والتضحية عوامل رئيسية لنجاح الدول والمجتمعات.

وقال السيسي، خلال مشاركته في جلسة خاصة كضيف شرف القمة العالمية للحكومات المنعقدة في الإمارات: "أنا أقول هذا للمصريين لتذكيرهم، وتذكير نفسي، وأذكر من يريد أن يتذكر".

وأضاف: "لأكون منصفاً وأميناً الشيخ محمد بن زايد نظم دعم الأشقاء الذي كان يقدم لمصر، ولولاه (...) لولا وقوف الأشقاء في الإمارات والسعودية والكويت، لولاه لم تكن مصر لتقف مرة ثانية".

وحذّر الرئيس المصري من أن الدولة حين تقع "من الصعب ترجع ثاني"، وقال إن ما حدث في 2011 كلّف مصر 450 مليار دولار.

وأضاف أن مصر لم تكن لتنهض لولا دعم الأشقاء، وكشف أن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد وكان وقتها ولي عهد الإمارات، زاره في مصر بعد إلقائه خطاب 3 يوليو 2013.

وتابع: "كانت الناس وقتها تقف طوابير على محطات الوقود، لا يوجد غاز طهي، أو سولار، أو وبنزين، ولا أتحرج من قول هذا، نحن نتعلم أن نحفظ بلادنا".

وأشار إلى أن "الشيخ محمد بن زايد جاء ومعه وفد إماراتي ويعرف ما المطلوب، لم أبلغه باحتياحات مصر، هو كان يعرف، وبعدها بدأت السفن تتحول من البحر المتوسط والبحر الأحمر فيها بوتاجاز وغاز وسولار وبنزين".

وأشار السيسي إلى محاولة جرت خلال العام أو الـ8 أشهر الماضية لـ"العبث في مساحة بين القيادة والشعب، بالكذب والإفتراء والادعاءات، هذا يحدث حالياً".

وأضاف: "أين الكتلة الصلبة في مصر؟ هي الحكومة والقيادة. الإرهاب لم يجد نفعاً، وتخلصنا منه بثمن كبير دم أبنائنا وشعبنا. والآن يتم العبث في المساحة بين القيادة والناس، لكي تحدث خلخلة".

وشدد على أن  الإرهاب أصبح في مصر اليوم "تاريخ"، مشيراً إلى أن "الإرهاب كان يعني تفجير كنائس، ومدارس، وجوامع، وتفجير بنية تحتية، ومقتل ناس في الشوارع. المصريين كانوا يقولون امنحونا الأمن ولا نريد أن نأكل".

المشروعات القومية

وأوضح أن المشروعات القومية التي جرى تنفيذها في بلاده وفّرت 5 ملايين فرصة عمل للمصريين، وشدد على أن العمل والصبر والتضحية عوامل رئيسية لنجاح الدول والمجتمعات.

وأعلن أن مصر تستهدف بناء 24 مدينة ذكية تتوافق مع متطلبات المستقبل، وقال إن مصر نجحت في توفير 8 مليارات دولار من خلال توفير شبكة نقل محدثة.

وكان الرئيس المصري وصل إلى دبي، الاثنين، في زيارة عمل يرأس خلالها مشاركة مصر كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات 2023.

وتجمع القمة العالمية للحكومات التي انطلقت أعمالها في دبي، الاثنين، وتستمر حتى 15 فبراير الجاري، على منصتها هذا العام 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء الأبرز في العالم، وأكثر من 80 منظمة عالمية.

وتتضمن القمة أكثر من 220 جلسة تتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصنّاع المستقبل.

التجربة المصرية

وتطرق السيسي للتجربة الحكومية المصرية والتحديات التي واجهت الدولة المصرية، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والإصلاحات التي تمت في مجالات الطاقة والطرق والتعليم والنقل.

وقال السيسي إنه سيبدأ سرد التجربة الحكومية المصرية من عام 2011 لأنه "تاريخ حاسم وكاشف لتاريخ مصر"، مضيفاً أن مصر "كادت أن تضيع حين تعرضت لما تعرضت له كثير من الدول في المنطقة"، مشدداً على أنه "لم ينج أحد إلا مصر".

وأشار إلى أنه ولدى توليه السلطة في 2014، كان عليه أن يتعامل مع التحديات في مصر بشكل متواز، مؤكداً أنه "لم تكن هناك أولوليات، كان يجب العمل على كل التحديات بشكل متواز في الوقت نفسه".

وقال إن أول تحد واجهه كان "حالة التشرذم والتفكك وفقدان الأمل واليأس التي كان يعاني منها المصريون، وهي حالة ليست وليدة 2011، لكنه كان منهج تم تنفيذه على مصر من أناس داخل مصر بفكر معين (كان يخيل لهم أن الدولة حين تسقط ستكون في أيديهم).. هم لا يدركون أن الدولة حين تسقط لن تعود مرة أخرى"، مضيفاً أن مصر عادت لأن "هذه إرادة الله".

تحديات عديدة

وقال الرئيس المصري إن بلاده كانت تواجه حينها مشكلات في الطاقة والكهرباء والغاز والبوتاجاز.

وأضاف أن الدولة المصرية أنفقت على قطاع الكهرباء 8.1 تريليون جنيه حين كان الدولار يساوي 8 جنيهات (الآن يساوي نحو 30 جنيهاً)، وشدد على أن مشكلة الكهرباء كان يجب أن تحل خلال عام وإلا فإن مصر "ستتعرض للخراب".

وقال إن "الفوضى التي حدثت في 2011 كلفت مصر 450 مليار دولار في دولة ظروفها الاقتصادية ليست قوية".

وتابع أن تطوير قطاع النقل تكلف 2 تريليون جنيه، بينما كانت جودة التعليم تحدياً آخر، لافتاً إلى أن التعليم الأساسي في مصر يضم 25 مليون طالب، فيما تخدم الجامعات نحو 4 ملايين طالب، ويتخرج منها 700 ألف سنوياً، لكنه قال إن تطوير التعليم في مصر يحتاج إلى 250 مليار دولار.

وتناول التحدي السكاني، مشيراً إلى أن سكان مصر عام 2011 بلغوا 80 مليون نسمة، مقابل 105 ملايين اليوم، وقال إن ذلك كان عاملاً في سعيه للخروج من وادي النيل وتوسيع المساحة المأهولة في مصر من 5% إلى 10% أو 12%، عبر إنشاء المدن الذكية الجديدة".

وقال إن توسيع الرقعة المأهولة إلى 12% سيتحقق "خلال 4 أعوام".

وقال الرئيس المصري إن بلاده تحتاج إلى موازنة سنوية تقدر بنحو تريليون دولار، مضيفاً: "لكن هذا المبلغ ليس متاحاً ولا نصفه ولا ربعه"، وأن الحل يكمن في "الأفكار والمبادرات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات