روسيا تحذر اليابان من "رد انتقامي" إذا نشرت صواريخ قرب حدودها

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يتفقد قوة الدفاع الذاتي البرية اليابانية (JGSDF) لدى زيارته معسكر أساكا في طوكيو، اليابان. 27 نوفمبر 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يتفقد قوة الدفاع الذاتي البرية اليابانية (JGSDF) لدى زيارته معسكر أساكا في طوكيو، اليابان. 27 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الاثنين، إن موسكو تتابع عن كثب تطور الإمكانات العسكرية لليابان، وسترد بإجراءات "انتقامية"، حال وجود تهديدات لمناطق الشرق الأقصى، بما في ذلك نشر صواريخ تفوق سرعة الصوت على الجزر الحدودية اليابانية.

وأضاف رودينكو في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي": "في الواقع، كثفت اليابان مؤخراً بشكل حاد تحديث إمكاناتها العسكرية، كما أنها ترفع من وتيرة الأنشطة الخطرة بالقرب من الحدود الروسية، بما في ذلك إجراء مناورات واسعة النطاق بالاشتراك مع الولايات المتحدة ودول أخرى، كما تختبر أنواعاً جديدة من الصواريخ والأسلحة التقليدية".

وبشأن كيفية تقييم روسيا لخطط طوكيو لإنتاج صواريخ بعيدة المدى تفوق سرعة الصوت، قال رودينكو: "سنواصل مراقبة تطور القدرات العسكرية اليابانية عن كثب، وحال وجود أي تهديدات أمنية محتملة لمناطقنا في الشرق الأقصى، سنتخذ على الفور إجراءات انتقامية وفقاً لعقيدة الدفاع الروسية".

صواريخ يابانية

يأتي ذلك في وقت، أفادت فيه وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، بأن وزارة الدفاع اليابانية تخطط لإنشاء وحدتين داخل قوة الدفاع الذاتي البرية، والتي تتحكم في الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت، ونشرهما لاحقاً في جزيرة كيوشو وهوكايدو عام 2026.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "ماينيتشي" أن الحكومة اليابانية تدرس تطوير صواريخ موجهة يصل مداها إلى 3 آلاف كيلومتر، لنشرها على مراحل لاحقة في أجزاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك هوكايدو.

إضافة إلى ذلك، نقلت صحيفة "سانكي" عن مصادر مطلعة قولها، إن السلطات اليابانية تعتزم "النظر في وضع صواريخ أميركية متوسطة المدى على أراضيها، إذا بدأت الولايات المتحدة مفاوضات رسمية بشأن هذه المسألة"، مشيرة إلى أن الجانب الأميركي قد ينشر صواريخ "LRHW" الأسرع من الصوت وصواريخ "توماهوك".

صواريخ متوسطة المدى

ومطلع فبراير الجاري، اقترحت الولايات المتحدة نشر صواريخ متوسطة المدى في اليابان، ضمن خطة لتعزيز الدفاعات ضد الصين على امتداد بحري الصين الشرقي والجنوبي، حسب ما نقلت صحيفة "سانكي" اليابانية عن مصادر مطلعة.

وذكرت الصحيفة أن إرسال أسلحة إلى القوات الأميركية في اليابان، ربما يشمل أسلحة بعيدة المدى تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ "توماهوك"، مضيفة أن طوكيو تستعد لبدء مناقشة جادة بشأن قبول نشر تلك الصواريخ.

ورغم أن الموقع لم يتحدد بعد، قالت صحيفة "سانكي" إن اليابان تدرس جزيرة كيوشو الجنوبية كموقع محتمل. ولم يتضح من التقرير ما إذا كانت صحيفة "سانكي" تنقل عن مصدر أو عدة مصادر.

وتريد اليابان والولايات المتحدة تعزيز الجزر التي تفصل بحر الصين الشرقي عن غرب المحيط الهادئ لقربها من تايوان، التي تطالب الصين بالسيادة عليها، وتشكل جزءاً مما يشير إليه مخططون عسكريون باسم "سلسلة الجزر الأولى'' التي تمتد نحو إندونيسيا، وتطوّق الصين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات