طبيب بايدن: الرئيس بصحة جيدة وقادر على أداء مهامه

أكّد الطبيب الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن في تقرير طبّي نشره البيت الأبيض الخميس، أنّ الرئيس البالغ عمره 80 عاماً والذي يُتوقع أن يعلن الترشّح لولاية ثانية يتمتّع "بصحة جيّدة" و"بالنشاط" و"قادر" على أداء واجباته، فيما رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تقرير الطبيب لن يزيل مخاوف مؤيديه، ولن يوقف الجمهوريين عن استخدام سنه كـ"نقطة ضعف".

وقال الطبيب كيفن أوكونور في تقريره إنّ "الرئيس بايدن لا يزال يتمتّع بالصحة والنشاط، وهو رجل يبلغ من العمر 80 عاماً وقادر على تنفيذ مهامه الرئاسية، بما في ذلك مهامه كرئيس السلطة التنفيذية ورئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلّحة".

ومن المتوقع أن يترشح بايدن لفترة ثانية في انتخابات 2024، وكانت تقارير عدة قد رجحت أن يعلن ترشحه عقب خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام الكونجرس في 7 فبراير الجاري.

وسيلعب سن الرئيس دوراً محورياً في الحملة الانتخابية، إذ بدأ جمهوريون في استعماله كنقطة ضعف.

ولا تقتصر المخاوف بشأن صحة الرئيس على منافسيه الجمهوريين،فالقلق يساور الديمقراطيين أيضاً إزاء صحة بايدن الذي سيبلغ  86 عاماً، لدى انتهاء ولايته حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضاف الطبيب الذي يتابع الحالة الصحية لبايدن منذ أكثر من 10 سنوات أنّه خلص إلى هذه النتيجة بناء على سلسلة فحوص أجراها للرئيس، بينها خصوصاً "فحص عصبي مفصّل للغاية".

وبحسب التقرير فقد أزيل من صدر الرئيس "ورم" جلدي سيتمّ إخضاعه لفحص مخبري للتحقّق ممّا إذا كان حميداً أو خبيثاً.

وفي ما عدا ذلك، أكّد الطبيب في تقريره أنّ بايدن، الرئيس الأكبر سنّاً على الإطلاق في تاريخ الولايات المتّحدة، لا يعاني سوى من 3 حالات مرضية طفيفة يتعالج منها بـ3 عقاقير بناء على وصفات طبية.

وهذه الحالات الثلاث هي "الرجفان الأذيني غير الصمّامي"، وهي حالة قلبية "مستقرّة" بعد العلاج، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، وهي حالة يتمّ تصحيحها عن طريق العلاج، وأنواع من الحساسية.

وبحسب التقرير فإنّ الفحص الطبي الأخير الذي خضع له بايدن في نوفمبر 2021 أظهر أنّ الرئيس يعاني من عارضين صحّيين هما تصلّب في المشي، وسعال متكرر ناجم عن ارتجاع معدي مريئي، وكلا هاتين الحالتين "مستقرة".

"نقطة ضعف"

ولكن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قالت إن تطمينات طبيب الرئيس ومساعدي بايدن، ليس مرجحاً أن تزيل بشكل كبير المخاوف بين مؤيديه، في وقت يسعى الجمهوريون إلى استخدام سن الرئيس كنقطة ضعف سياسية، بغض النظر عما يقوله طبيبه.

السفيرة السابقة باللأمم المتحدة الجمهورية نيكي هايلي، والتي أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية في 2024، دعت كل المرشحين فوق سن 75 عاماً إلى الخضوع لتقييم لقدراتهم المعرفية والعقلية.

وقالت هايلي (51 عاماً): "في أميركا التي أعرفها، السياسي الدائم (الذي خدم لفترة طويلة) سوف يتقاعد في نهاية المطاف. سيكون هناك عدداً محدداً للدورات التي يمكن لأعضاء الكونجرس الترشح فيها لمقاعدهم، وفحص إلزامي للقدرات العقلية لكل السياسيين فوق سن 75 عاماً".

وقالت "نيويورك تايمز" إن تعليقات هايلي فسرت بشكل كبير على أنها موجهة إلى بايدن، والرئيس السابق دونالد ترمب، الذي عينها مندوبة أميركية في الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: