تقرير: إدارة ترمب اشتبهت في "سلسلة مناطيد صينية" لم تفصح عنها

time reading iconدقائق القراءة - 4
المنطاد الصيني فوق شاطئ سيرف سايد بولاية ساوث كارولاينا في الولايات المتحدة قبل إسقاطه. 4 فبراير 2023 - REUTERS
المنطاد الصيني فوق شاطئ سيرف سايد بولاية ساوث كارولاينا في الولايات المتحدة قبل إسقاطه. 4 فبراير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون سابقون إن مسؤولي الاستخبارات بوزارة الدفاع في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، رصدوا سلسلة من الأجسام الطائرة الغامضة، يشتبه الآن في أنها مناطيد، لكنهم لم يخبروا الكونجرس بها بسبب "عدم وضوح طبيعتها".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الجمعة، عن المسؤولين قولهم إن البيانات التي جُمعت بشأن الأحداث التي وقع في الولايات المتحدة في عهد ترمب، كانت "تقتصر على التقييم الأساسي فقط، ولذلك لم يتم مشاركتها على نطاق أوسع داخل الحكومة في هذا الوقت".

وذكر المسؤولون السابقون أن "محللي الاستخبارات في (البنتاجون) توصلوا إلى تقييمهم بشأن الأجسام الطائرة في صيف 2020، وأن بعض المسؤولين الذين جمعوا وحللوا البيانات يعملون كموظفين حكوميين خدموا تحت قيادة إدارات مختلفة".

وأفاد أحد المسؤولين المطلعين على الأمر بأن التقييم "لم يكن قاطعاً" في استنتاج أن الأجسام الطائرة كانت مرتبطة بعمليات مراقبة تنفذها الصين

حجم أصغر

وقال المسؤولون إن المناطيد التي رُصدت في عهد ترمب كانت أصغر حجماً وكانت تحلق على ارتفاع أقل انخفاضاً من المنطاد الذي أُسقط في 4 فبراير.

ورُصدت هذه المناطيد فوق مواقع عسكرية في مدينة كورونادو بولاية كاليفورنيا، ومدينة نورفولك بولاية فيرجينيا، وجزيرة جوام.

وعلى عكس المنطاد الصيني الذي أُسقط قبالة سواحل ساوث كارولينا، لم تحلق الأجسام الطائرة الثلاثة فوق جميع أنحاء البلاد، بحسب المسؤولين. 

وتقدم المعلومات الجديدة تفاصيل بشأن متى وكيف فَهم مجتمع الاستخبارات المعلومات القليلة المعروفة عن برنامج المناطيد الصيني المشتبه به. كما تثير المعلومات تساؤلات بشأن مدى نطاق مشاركة هذه التقييمات.

وكشفت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن هذه الحوادث الماضية بعد إسقاط منطاد صيني كان يحلق على ارتفاع عال في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنها لم توضح الأماكن التي حلقت فوقها، موضحة أن هذه "المناطيد ربما لم يتم رصدها من قبل الإدارة السابقة". 

وفي الوقت الحالي، يبدو أن بعض مسؤولي الاستخبارات في (البنتاجون) كانوا على دراية بهذه الحوادث، وأعربوا عن قلقهم من أن تكون مرتبطة بالصين، مُعتقدين أن بكين كانت تستخدم المناطيد لاختبار أنظمة تشويش على الرادارات فوق مواقع عسكرية حساسة، وفقاً لـ"وول ستريت جورنال". 

مخاوف علنية

وأصبحت المخاوف المتعلقة بالمناطيد الصينية علنية في الأسابيع الأخيرة بعد رصد جسم طائر على ارتفاع عالِ فوق المجال الجوي الأميركي، وتمكن الجيش الأميركي من إسقاطه في 4 فبراير، وتم إسقاط 3 أجسام أخرى كانت تحلق على ارتفاع عال في وقت لاحق. 

وأشارت السفارة الصينية في واشنطن، في ردها على طلب التعليق على الحادث، إلى نفي بكين السابق بأن المنطاد الذي أُسقط في 4 فبراير كان الغرض منه المراقبة.

وقال بايدن، الخميس، إن الأجسام الثلاثة الأخرى كانت على الأرجح مرتبطة بشركات خاصة، أو أنشطة ترفيهية، أو أنشطة البحث العلمي، مشيراً إلى أن إسقاطها كان إجراءً احترازياً. 

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات