مساعٍ إفريقية لتنظيم مؤتمر مصالحة في ليبيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
ليبيون يتجمعون في "ساحة الشهداء" وسط العاصمة طرابلس لإحياء الذكرى الـ11 للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافي. 17 فبراير 2023  - AFP
ليبيون يتجمعون في "ساحة الشهداء" وسط العاصمة طرابلس لإحياء الذكرى الـ11 للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافي. 17 فبراير 2023 - AFP
أديس أبابا- أ ف ب

كشف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، الأحد، أن المنظمة القاريّة ستنظم مؤتمراً بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، في أحدث محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلد الذي مزقته النزاعات.

وقال المفوض الإفريقي، خلال مؤتمر صحافي اختتمت به قمة الاتحاد الإفريقي التي استمرت يومين: "التقينا مع مختلف الأطراف ونحن في صدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وسيلتئم المؤتمر "برعاية لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الإفريقي" يترأسها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نجيسو، بحسب فكي محمد.

اجتماع تحضيري

وأوضح فكي أنَّ اجتماعاً تحضيرياً لمؤتمر المصالحة انعقد في العاصمة الليبية طرابلس قبل أسابيع، مضيفاً أنه "تم طلب مغادرة المرتزقة. ينبغي بالضرورة أن يتحاور الليبيون. أعتقد أنه شرط مسبق للمضي نحو انتخابات في بلد هادئ".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أنَّ مسؤولين من المعسكرين المتنافسين، أقروا آلية تنسيق لإخراج "القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد".

وأشادت البعثة بـ"خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام المستدامين في ليبيا" بعد اجتماع في القاهرة في الثامن من فبراير، شارك فيه أيضاً مسؤولون من السودان والنيجر.

لكن النقاشات التي قادها مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي فشلت في التوصل إلى جدول زمني واضح، أو تدابير ملموسة لانسحاب المقاتلين الأجانب.

دعوة أممية لسحب المقاتلين الأجانب

وقدرت الأمم المتحدة في أواخر عام 2021، أن هناك أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي في ليبيا.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، دعوة جديدة للانسحاب الكامل للمقاتلين والمرتزقة الأجانب، وقال إنَّ الانتخابات هي "المسار الوحيد الموثوق به لحكم شرعي وموحد".

وأضاف جوتيريش في أديس أبابا: "المطلوب بشكل عاجل هو الإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي الذي طال أمده، وتحقيق تقدم على جبهات متعددة".

وتابع: "عدم إجراء الانتخابات يفاقم انعدام الأمن الاقتصادي، ويزيد من عدم الاستقرار السياسي، ويهدد بتجدد النزاع ويثير شبح التقسيم". 

وشهدت ليبيا عقداً من العنف بعد الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في عام 2011، إثر انتفاضة مسلحة دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأدى سقوط نظام القذافي إلى ظهور عدد كبير من المجموعات المسلحة.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل نحو عامين (أقالها البرلمان) يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيَّنها البرلمان في فبراير الماضي 2022، وتتخذ من سرت (وسط) مقراً مؤقتاً.

وبعد وقف إطلاق النار في ليبيا في عام 2020، وافقت الأطراف المتحاربة على إجراء انتخابات في 24 ديسمبر 2021، وشكّلت حكومة وحدة وطنية جديدة، كان من المفترض أن تعيد توحيد المؤسسات الوطنية المنقسمة، لكن العملية الانتخابية انهارت وسط خلافات بشأن القواعد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات