أغلق آلاف المزارعين الهنود طريقاً سريعاً ضخماً على أطراف نيودلهي، السبت، لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على الاحتجاجات ضد القوانين الزراعية التي يقولون إنها ستدمر دخلهم.
ووقف المزارعون على الجرارات، ولوّحوا بأعلام ملونة، بينما ردد قادتهم شعارات عبر مكبر صوت فوق منصة مؤقتة.
وتجمع الآلاف منهم خارج حدود نيودلهي منذ أواخر نوفمبر للتعبير عن غضبهم ضد ثلاثة قوانين أقرها البرلمان العام الماضي.
وتقول حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن القوانين ضرورية لتحديث الزراعة، لكن المزارعين يقولون إنها ستتركهم أفقر وتحت رحمة الشركات الكبرى.
قالت ساميوكتا كيسان مورتشا من "جبهة المزارعين المشتركة"، إن الإغلاق سيستمر خمس ساعات.
من جانبه، قال ساتنام سينغ، عضو الجبهة: "ليست هوايتنا إغلاق الطرق، لكن الحكومة لا تستمع إلينا. ماذا نستطيع أن نفعل؟".
اشتباكات
وظل المزارعون صامدين حتى بعد اندلاع أعمال العنف في السادس والعشرين من يناير، خلال اشتباكات مع الشرطة أسفرت عن مصرع أحد المتظاهرين وإصابة المئات. لكنهم قد يواجهون مشكلات قريباً.
ولمدة 100 يوم، عاش كارنال سينغ داخل الجزء الخلفي من مقطورة على امتداد واسع من الطريق السريع الذي يربط شمال الهند ونيودلهي. وخيم خارج العاصمة عندما كانت تحت وطأة الشتاء والضباب الدخاني.
الآن، تستعد المدينة لدرجات حرارة الصيف الحارقة التي يمكن أن تصل إلى 45 درجة مئوية. لكن سينغ، مثل العديد من المزارعين الآخرين، غير منزعج، ويخطط للبقاء حتى يتم سحب القوانين بالكامل.
قال سينغ (60 عاماً)، الجمعة، بينما كان جالساً القرفصاء داخل ملجأ مؤقت في مؤخرة شاحنته: "لن نذهب إلى أي مكان وسنقاتل حتى النهاية".