الأمم المتحدة.. 2022 العام الأكثر دموية في الصومال منذ 2017

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات أمن صومالية قرب مكتب رئيس البلدية بعد انفجار في العاصمة مقديشو. 22 يناير 2023 - REUTERS
قوات أمن صومالية قرب مكتب رئيس البلدية بعد انفجار في العاصمة مقديشو. 22 يناير 2023 - REUTERS
نيويورك-أ ف ب

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، أن عام 2022 كان الأكثر حصداً للضحايا المدنيين في الصومال منذ 2017، بسبب تزايد هجمات حركة الشباب المسلحة.

ويواجه البلد الواقع في منطقة القرن الإفريقي، بالإضافة إلى الجفاف الحاد، تزايداً في الهجمات في خضم "حرب شاملة" تشنّها القوات الحكومية وجماعات متحالفة معها ضد الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت الحركة المسلحة مسؤوليتها عن سقوط مدنيين في هجوم بالعاصمة مقديشو، وفق بيان صادر عن الحكومة.

وأوضح البيان أن عناصر من حركة الشباب هاجموا منزلاً في منطقة عبد العزيز شمالي مقديشو، مشيراً إلى أن 10 مدنيين لقوا حتفهم وجرح 3 آخرون.

وأفادت السلطات بأن قوات الأمن الصومالية "أنقذت وأخرجت خلال هذا الهجوم مدنيين عدة من المنزل ومن المباني المجاورة"، معلنة القضاء على 4 عناصر في حركة الشباب.

هجمات حركة "الشباب"

وأفاد تقرير قدّمه الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي بأن "الهجمات المستمرة التي تشنّها حركة الشباب ونجمت عنها انتهاكات لحقوق الإنسان، وأعمال عنف على صلة بالنزاع، وارتفاع حاد في أعداد الضحايا المدنيين، تثير القلق".

وأشار جوتيريش إلى أنه خلال الفترة التي تناولها التقرير والممتدة من أواخر أغسطس 2022 وحتى أوائل فبراير، سجّلت بعثة الأمم المتحدة في الصومال قفزة بلغت نسبتها 153% في حصيلة الضحايا المدنيين التي بلغت 1059 ضحية، من بينهم 382 شخصاً سقط غالبيتهم في هجمات نُسبت إلى حركة الشباب.

وتابع أن "الزيادة في أعداد الضحايا تجعل من 2022 العام الأكثر دموية للمدنيين في الصومال منذ 2017".

وفي الأشهر الأخيرة استعاد الجيش الصومالي وميليشيات من العشائر المحلية مناطق عدة من حركة الشباب، في عملية نُفذت بإسناد من القوات الأميركية التي شنّت غارات جوية، بمؤازرة قوة من الاتحاد الإفريقي.

لكن الحركة التي تخوض منذ نحو 15 عاماً تمرداً عنيفاً ضد الحكومة المركزية الضعيفة، لا تزال تُسيطر على مناطق ريفية وتواصل تنفيذ ضربات انتقامية.

ففي 29 أكتوبر 2022 انفجرت سيارتان مفخّختان في مقديشو ما أودى بحياة 121 شخصاً و333 جريحاً، في أعنف هجوم منذ 5 سنوات.

وحضّ جوتيريش السلطات الصومالية على الحرص على عدم انتهاك تدابيرها "لمكافحة الإرهاب" حرية التعبير، وأعرب عن "قلقه البالغ" إزاء توقيفات تعسّفية لصحافيين وعاملين في وسائل إعلام.

نزوح أكثر من مليون شخص

الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة قال إن النزاع الدائر وانعدام الأمن تسببا في هجرة أكثر من 600 ألف شخص من منازلهم، العام الماضي، و"لا يزالا يُشكلان عائقين كبيرين أمام العمليات الإنسانية".

وتسبب الجفاف الحاد الذي يضرب منطقة القرن الإفريقي في نزوح 1.3 مليون شخص إضافيين، 80% منهم من النساء والأطفال.

وأوضح أنه على الرغم من عدم بلوغ مستويات المجاعة، سيحتاج 8.3 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان الصومال، إلى مساعدات إنسانية هذا العام، فبعد 5 مواسم مطر شحيحة متعاقبة، أصبح الجفاف الراهن الأطول والأشد في التاريخ الحديث للصومال.

وقال جوتيريش إن المستويات التراكمية للوفيات الزائدة يُمكن أن توازي حصيلة المجاعة الأخيرة التي شهدتها الصومال عام 2011، وأودت بحياة 260 ألف شخص من الجوع، نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات