تداعيات اقتحام نابلس.. غارات جوية إسرائيلية على غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رشقات صاروخية تنطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. 7 أغسطس 2022   - AFP
رشقات صاروخية تنطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. 7 أغسطس 2022 - AFP
غزة/ نابلس- الشرقأ ف ب

شنّ طيران حربي إسرائيلي، الخميس، غارات جوية على مواقع في قطاع غزة، في تصعيد جاء على خلفية اقتحام قوات إسرائيلية لمدينة نابلس، الأربعاء، قتلت خلاله قوات الاحتلال 11 فلسطينياً.

واستهدفت الطائرات بعدد من الصواريخ "موقع بدر" التابع لـ"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قرب مخيم الشاطئ في شمال غربي غزة، كما قصفت موقعاً آخر في وسط القطاع، بحسب "فرانس برس".

وسبق الغارات الإسرائيلية بساعتين تقريباً إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية للقطاع، بحسب شهود عيان.

وقالت مصادر قريبة من الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية لـ"الشرق" إن هذه الرشقات الصاروخية جاءت رداً على "المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في نابلس"، والتي أسفرت عن سقوط 11 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي بينهم قياديان ميدانيان في سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

ونقلت "فرانس برس" عن شهود قولهم إن ما لا يقلّ عن 8 صواريخ أطلقت من القطاع المحاصر، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رصد إطلاق 6 صواريخ من القطاع، وقال إن منظومة القبّة الحديدية للدفاع الجوي اعترضت 5 منها، فيما سقط الصاروخ السادس في منطقة غير مأهولة.

وقتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينياً بينهم فتى، وأصاب أكثر من 102 آخرين في عملية عسكرية نفّذها، الأربعاء، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

تحذير أممي

في نيويورك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن الوضع حالياً  "في الأراضي الفلسطينية المحتلة أكثر اشتعالاً" مما كان منذ سنوات، مع "بلوغ التوترات ذروتها" في سياق "تعطّل... عملية السلام" الإسرائيلية الفلسطينية. 

وشدّد جوتيريش على أن "أولويتنا المباشرة يجب أن تكون منع المزيد من التصعيد وتخفيف التوتر وإعادة الهدوء".

بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه البالغ" من الوضع، إذ شدّد مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل على "الأهمية القصوى لسعي كل الفرقاء لإعادة إرساء الهدوء واحتواء التوترات".

وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها البالغ" إزاء أعمال العنف في الضفة الغربية.

وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدين كل أعمال العنف المرتكبة ضد مدنيين، وتدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤجج العنف".

ودانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي"، وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ العملية الإسرائيلية في نابلس بأنها "مجزرة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري". 

ووصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها "مجزرة جديدة". وحمّلت الجامعة، في بيان، "سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء". 

كما عبرت الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها" العملية، مؤكدة "رفض المملكة التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".

ودانت الخارجية الأردنية "استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس".

تحييد 3 مطلوبين

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الأربعاء، أنه ينفّذ عملية في نابلس، موضحاً أن قواته أطلقت النار بعد تعرّضها لإطلاق نار أثناء محاولتها اعتقال مسلحين يشتبه بتخطيطهم لشن هجمات قريباً، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات في صفوف القوات، بحسب وكالة "رويترز".

وأضاف أنه قام "بتحييد 3 مطلوبين مشتبه بتورطهم في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات"، مؤكداً أنه نفّذ بالتعاون مع شرطة حرس الحدود وجهاز الأمن العام "عمليات مكافحة إرهاب" جاءت نتيجة "جهود استخباراتية مركزة"، بحسب وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات