نفت مولدوفا، الجمعة، أن تكون أوكرانيا تشكل أي "تهديد مباشر" لمنطقة ترانسنيستريا الانفصالية، فيما حذّرت موسكو، الغرب من أن أي تهديد لقواتها في الإقليم، سيكون بمنزلة "هجوم" على روسيا نفسها.
وأضافت حكومة مولدوفا في بيان، أن "وزارة الدفاع تراقب كل الوقائع، والأعمال، والتغييرات التي تجري في المنطقة"، مؤكدةً أنه "ليس هناك أي تهديد مباشر على الأمن العسكري للدولة".
وأشار البيان إلى أنَّ "المعلومات الخاطئة المنشورة هدفها إثارة الذعر"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، اتهمت أوكرانيا، الخميس، بالتخطيط لغزو إقليم ترانسنيستريا المنفصل عن مولدوفا بعد عملية وهمية. وقالت الدفاع الروسية، إن أوكرانيا خططت لشن هجوم، بزعم أن قوات موسكو هي التي شنته من ترانسنيستريا كذريعة للغزو.
تحذير روسي
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة: "نحذّر الولايات المتحدة والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأوكرانيا من اتخاذ أي خطوة طائشة أخرى"، مضيفة: "أي عمل يهدد أمنهم (قوات حفظ السلام الروسية) سيعتبر بموجب القانون الدولي هجوماً على روسيا الاتحادية".
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين قوله، إنَّ "الغرب أصدر تعليماته لحكومة كيشيناو بوقف أي تفاعل مع إدارة ترانسنيستريا" المدعومة من موسكو.
وكان رئيس وزراء مولدوفا الجديد دورين ريسيان، دعا أخيراً إلى انسحاب القوات الروسية من ترانسنيستريا، ما أثار غضب الكرملين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الاثنين، إن على "نظرائنا في مولدوفا أن يكونوا حذرين للغاية" في تصريحاتهم.
واتهمت رئيسة مولدوفا مايا ساندو السلطات الروسية وقت سابق من هذا الشهر، بالتخطيط لانقلاب بهدف الإطاحة بالحكومة، وجر ترانسنيستريا إلى الحرب، وهو ما نفته روسيا.
وانفصل الإقليم الذي يتحدث الروسية بشكل رئيسي عن مولدوفا السوفييتية آنذاك في عام 1990. وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991، خاض الانفصاليون الموالون لروسيا حرباً دموية ضد القوات الحكومية في مولدوفا.