واشنطن: الصين لم تتخذ أي خطوات لتقديم "عتاد فتاك" إلى روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض- 12 ديسمبر 2022 - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض- 12 ديسمبر 2022 - REUTERS
واشنطن/ دبي-وكالاتالشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، إن الصين لم تتخذ أي خطوات لتقديم "عتاد فتاك" إلى روسيا لاستخدامه في غزو أوكرانيا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أوضحت في جلسات خاصة أن خطوة من هذا القبيل ستكون لها عواقب وخيمة.

وأضاف سوليفان لشبكة "سي.إن.إن"، أنه "من حق بكين اتخاذ قراراتها الخاصة إزاء كيفية المضي قدماً، وما إذا كانت ستقدم مساعدات عسكرية، ولكن إذا سارت في هذا الطريق، فسيكلف ذلك الصين غالياً".

ولفت إلى أن بلاده "ستستمر في توجيه رسائل حازمة مفادها أنّ إرسال مساعدة عسكرية إلى روسيا في هذا الوقت، سيكون خطأً كبيراً ويجب أن لا تشارك الصين في ذلك".

واعتبر أن الحرب في أوكرانيا تنطوي على "تعقيدات خطيرة" بالنسبة للصينيين، ولكن إذا قرّرت الصين أن "تأخذ زمام المبادرة وتزوّد موسكو بالأسلحة فإنّ ذلك سيؤدي إلى تكاليف حقيقية عليها".

وكان سوليفان قد قال في مقابلة أخرى مع برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "إيه.بي.سي"، إن الصين لم تشرع في تقديم تلك المساعدات لروسيا، لكن بكين لم تسحب هذا الخيار من على الطاولة.

وذكر سوليفان أن المسؤولين الأميركيين حذروا نظراءهم الصينيين في الجلسات الخاصة من العواقب المحتملة، لكنه لم يخض في تفاصيل تلك الجلسات.

كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد حذروا الصين مراراً من اتخاذ مثل هذه الخطوة في الأيام القليلة الماضية، وقالوا إنهم يعتقدون بأن بكين تدرس تقديم عتاد فتاك لروسيا الأمر الذي نفته بكين.

"عتاد فتاك"

وقال مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز لبرنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي.بي.إس" الأحد،  "نحن على ثقة في أن القيادة الصينية تدرس توفير عتاد فتاك"، معرباً عن عدم اعتقاده أنها "اتخذت قراراً نهائياً بعد، ليس لدينا دليل على إرسال شحنات فعلية من هذا العتاد".

واعتبرت "سي.بي.إس" أن كشف الولايات المتحدة عن هذه الخطوات الصينية المتوقعة "تغيير جذري عن التقييمات السابقة لإدارة بايدن"، لافتةً إلى أن واشنطن فرضة عقوبات على شركات صينية قدمت مساعدات "غير فتاكة" لروسيا.

ولفت بيرنز إلى أن "الصينيين يحاولون تقييم عواقب توفير معدات قاتلة للروس"، مضيفاً أنه "لا يوجد زعيم أجنبي راقب تجربة فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وتطور الحرب فيها أكثر من شي جين بينج".

وذكر أن "غزو روسيا لأوكرانيا وما لحقه من رد فعل عالمي كانت له أهمية خاصة بالنسبة لشي"، مشدداً على ضرورة "أخذ طموحات الرئيس الصيني فيما يتعلق بالسيطرة النهائية على تايوان على محمل الجد وفي رأينا لا يعني أن الصراع العسكري أمر محتوم".

بدوره، تحدّث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين عن الدعم الصيني لروسيا مع كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانج يي، خلال اجتماع متوتّر السبت الماضي في ميونيخ، على هامش مؤتمر للأمن.

رفض صيني

ورفضت الصين الاتهامات الغربية قائلة إن "الولايات المتحدة ليست في موقف يسمح لها بتوجيه مطالب إليها".

ولفت نائب مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة داي بينج للجمعية العامة للمنظمة الدولية، الخميس الماضي، إلى أنه بعد مرور عام على حرب أوكرانيا "تقدم الحقائق القاسية دليلاً كافياً على أن إرسال الأسلحة لن يجلب السلام".

وتابع: "سكب الزيت على النار لن يسفر إلا عن تفاقم التوتر. إطالة أمد الصراع وتوسيعه سيجعل الناس العاديين يدفعون ثمناً باهظاً، نحن على استعداد لمواصلة لعب دور بناء في حل الأزمة الأوكرانية".

مسيرات هجومية

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان صحيفة "دير شبيجل" الأسبوعية الألمانية أن الصين تعتزم بدء إنتاج مسيّرات هجومية للجيش الروسي تمهيداً لإمكانية استخدامها في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة من دون ذكر مصدر إن مفاوضات بهذا الصدد بدأت بين مسؤولين عسكريين روس وشركة تصنيع المسيّرات الصينية "شيان بينجو إنتيليجنت أفياشن تكنولوجي". 

ونقلت الصحيفة عن بينجو قولها إنها جاهزة لإنتاج 100 طائرة بدون طيار من نوع "زد تي-180" واختبارها وتسليمها بحلول أبريل المقبل إلى وزارة الدفاع الروسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات