إسرائيل تتوقع "أياماً صعبة".. وواشنطن: نعمل على استعادة الهدوء في الضفة

time reading iconدقائق القراءة - 5
جندي إسرائيلي يستخدم قنبلة صوتية أثناء تفريقه للصحافيين في بلدة حوارة الفلسطينية بالقرب من نابلس بالضفة الغربية. 27 فبراير 2023 - AFP
جندي إسرائيلي يستخدم قنبلة صوتية أثناء تفريقه للصحافيين في بلدة حوارة الفلسطينية بالقرب من نابلس بالضفة الغربية. 27 فبراير 2023 - AFP
دبي/ واشنطن/ القدس -الشرقرويترز

نشرت إسرائيل، الاثنين، قوات إضافية في الضفة الغربية المحتلَّة، متوقعة "أياماً صعبة" بعد تصعيد وأعمال شغب وهجمات لمستوطنين، حذَّر خبراء إسرائيليون في القانون الدولي من أنها قد ترقى إلى "جرائم حرب". 

وعبرت الخارجية الأميركية عن "قلقها الشديد" من أحداث العنف في الضفة الغربية، مشددة، حسبما ورد في الإيجاز الصحافي اليومي للمتحدث باسمها نيد برايس، على أنه "من الضروري أن تعمل إسرائيل والفلسطينيون معاً لتهدئة التوترات واستعادة الهدوء". 

وأضاف برايس، الاثنين، أن الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون"سيواصلون العمل مع كافة الأطراف لتعزيز الالتزامات التي تم التعهد بها".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أثناء جولة في حراسة أمنية مشدَّدة بشوارع قرية حوارة الواقعة في الضفة والخاوية إلى حد كبير "نتوقع أياماً صعبة".

وأمر جالانت القوات الإسرائيلية بـ"الاستعداد لجميع التهديدات وزيادة نشاطها"، مضيفاً: "أدعو الجميع إلى استعادة الهدوء. لا يمكن أنْ نسمح بوضع يُنفذ فيه المواطنون القانون بأيديهم"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنَّ فلسطينيين شنوا سلسلة من عمليات إطلاق النار من سيارات في طريق سريع خارج مدينة أريحا بالضفة الغربية قبل الفرار، مشيراً إلى أنَّ "إسرائيلياً أُصيب في الهجوم"، في حين أعلنت مصادر طبية إسرائيلية، في وقت لاحق، مصرع المصاب. 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور. وطغت أعمال العنف التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون، ليل الأحد الاثنين، على الهجوم الذي وقع في وقت سابق من اليوم نفسه حين سقط شقيقان من مستوطنة إسرائيلية قريبة بالرصاص في سيارتهما في قرية حوارة الفلسطينية بشمال رام الله والتي غالباً ما تشهد احتكاكاتٍ مع المستوطنين.

شغب المستوطنين

وأضاءت ألسنة النيران ظلمة السماء ليلاً حين أحرق مثيرو الشغب المستوطنون عشرات السيارات وعدداً من منازل الفلسطينيين، وقتلوا فلسطينياً بالرصاص.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بإصابة عشرات الفلسطينيين في هجوم لمستوطنين إسرائيليين على أكثر من بلدة وقرية بالضفة الغربية، وقالت إنَّ هجومهم تحت حماية القوات الإسرائيلية أسفر عن إحراق عدة منازل ومنشآت ومركبات في بلدة حوارة.

وذكرت فتاة فلسطينية تدعى لمار أبو ساريس (10 سنوات) أنَّ منزلها كان من بين تلك التي أضرمت فيها النيران.

وقالت: "نقلتنا والدتي إلى أحد الأركان لأنه لم يكن هناك مكان آمن، حطموا جميع النوافذ بينما كنا في الداخل".

"جرائم حرب"

وحذر 22 خبيراً إسرائيلياً في القانون الدولي في رسالة للنائب العام من أنَّ أفعال المستوطنين في بلدة حوارة بالضفة الغربية الليلة الماضية يمكن أن ترقى إلى "جرائم حرب"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وذكر الخبراء الإسرائيليون أنَّ تصريحات السياسيين المنتمين إلى اليمين المتشدد وتعليقاتهم التي نشرت على تويتر قبل أعمال العنف وبعدها قد تجعلهم "مسؤولين عن جرائم حرب".

ودعا الخبراء إلى إجراء "تحقيق فوري وفعال" في ممارسات المستوطنين وتصريحات القادة التي قد تُعتبر "تحريضاً على العنف"، بحسب الصحيفة.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج قوله إنه يدين بشدة أعمال العنف ضد سكان حوارة، معتبراً إياها "أعمال عنف إجرامية بحق أبرياء".

اجتماع لمجلس الأمن

ودعت بعثة الإمارات في الأمم المتحدة، الاثنين، إلى عقد اجتماع عاجل ومغلق لمجلس الأمن، الثلاثاء، لبحث الأوضاع في الضفة الغربية.

وقالت البعثة عبر حسابها على تويتر إنَّ الدعوة لعقد الاجتماع تأتي في ظل التطورات "المقلقة" بالضفة الغربية.

وأبدى منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الاثنين، قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اندلاع أعمال العنف.

وجاء التصعيد عقب يوم من عقد "قمة العقبة" حيث بحث ممثلون للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، الأحد، "التهدئة".

وأكد الجانبان "استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات أحادية الجانب لمدة 3 إلى 6 أشهر، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات