سقوط متظاهر في احتجاجات الخرطوم.. والشرطة: تصرف "مرفوض"

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون سودانيون خلال احتجاجات في الخرطوم- 19 ديسمبر 2022 - REUTERS
متظاهرون سودانيون خلال احتجاجات في الخرطوم- 19 ديسمبر 2022 - REUTERS
الخرطوم-الشرق

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الثلاثاء، سقوط متظاهر في احتجاجات بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، فيما وصفته الشرطة بأنه "تصرف مرفوض" من أحد عناصرها.

وقالت اللجنة في حسابها على تويتر إنَّ الضحية "أصيب بعيار ناري في الصدر أطلقته قوات الأمن".

وأضافت اللجنة أن إجمالي عدد من سقطوا منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 ارتفع إلى 125 شخصاً.

من جانبها، اتهمت شرطة ولاية الخرطوم المتظاهرين باستخدام العنف في مواجهة القوات العاملة على تأمين محلية شرق النيل.

وقالت في حسابها على فيسبوك إن المتظاهرين بمحليات أم درمان والخرطوم وبحري وشرق النيل استخدموا الغاز المسيل للدموع بالإضافة للحجارة والقنابل الحارقة (المولوتوف) ما أدى إلى حرق 3 عربات للشرطة وإصابة عدد من القوات، موضحة أنها تلقت بلاغاً بوفاة أحد المتظاهرين في مستشفى شرق النيل.

"تصرف مرفوض"

وفي وقت لاحق، أصدر المكتب الصحفي للشرطة السودانية بياناً قال فيه إن سقوط متظاهر خلال التعامل مع الاحتجاجات في ولاية الخرطوم حدث "بتصرف من أحد منسوبينا". 

وأكد بيان الشرطة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العنصر المسؤول عن سقوط الضحية، مشدداً على أنه "سلوك شخصي وتصرف مرفوض".

وأضافت الشرطة أن هذا التصرف مخالف للتوجيهات "بعدم التعقب أو المطاردة في أثناء تعامل القوات مع المنفلتين الذين يستغلون الحراك لإحداث فوضي تقود إلى ما لا يحمد عقباه".

غير أن البيان أدان في الوقت نفسه ما وصفه بأنه "الاستهداف الممنهج والمستمر على مراكز الشرطة بولاية الخرطوم".

وأشار إلى أن قوات الأمن تعرضت إلى "اعتداءات عنيفة" نتج عنها إصابات بالغة وخطيرة وإتلاف وحرق لمركباتها وآلياتها بالقنابل الحارقة، لافتاً إلى أن ذلك "يحقق رغبات وأمنيات الذين يسعون للفوضى والخراب وجر القوات للمواجهة".

مواجهات عنيفة

وكانت قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين في العاصمة الخرطوم، ومنعتهم من الوصول إلى القصر الرئاسي.

وتجمع المحتجون في شارع الأربعين بأم درمان ومنطقة الديم بجنوب الخرطوم ومحطة المؤسسة بمدينة بحري وحلة كوكو بمحلية شرق النيل، وتوجهوا إلى القصر الرئاسي، لكن سرعان ما تصدت لهم قوات الأمن مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية.

ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات ترفض الاتفاق الإطاري السياسي الموقع بين المدنيين والقادة العسكريين في الخامس من ديسمبر الماضي وتنادي باستعادة المسار المدني الديمقراطي ومحاسبة المتسببين في سقوط متظاهرين، وبإطلاق سراح المعتقلين من السياسيين وأعضاء لجان المقاومة.

ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين في الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي، الثلاثاء، فضلاً عن عمليات كر وفر بين الطرفين في أزقة حي الخرطوم 2 التي تبعد عن القصر حوالي 6 كيلومترات.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بالقرب من مباني البرلمان بأم درمان وفي مدخل جسر المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري ما أدى إلى وقوع إصابات وسط المحتجين.

وأطلقت لجان المقاومة، التي تنظم الاحتجاجات، على مظاهرات الثلاثاء "ختام المهزلة". وقالت في رسالة موجهة إلى السودانيين الاثنين: "نعلم أنكم موجودون وقد ضقتم ذرعاً بتصرفات قادتكم، ونعدكم بأن نهاية هذه المهزلة باتت قريبة.. قفوا مع شعبكم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات