أفادت مجلة تابعة لوزارة الدفاع الروسية، أن موسكو تطور استراتيجية عسكرية من نوع جديد لاستخدام "الأسلحة النووية"، بهدف حماية البلاد من "عدوان أميركي محتمل"، وفق ما أوردت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
ويعد هذا المقال الأحدث في سلسلة تصريحات يدلي بها ساسة ومعلقون روس منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي، مشيرين إلى أن موسكو ستكون مستعدة، إذا لزم الأمر، لنشر ترسانتها النووية الضخمة.
وقالت وكالة الأنباء الروسية، إن المقال الذي نُشر في مجلة "فوينايا مايسل" (الفكر العسكري)، خلص إلى أن واشنطن قلقة من فقدان هيمنتها على العالم، ولذلك أعدت "على ما يبدو" خططاً لضرب روسيا لتحييدها.
وأضافت أنه رداً على ذلك، يعكف الخبراء الروس بنشاط على "تطوير شكل واعد من الاستخدام الاستراتيجي للقوات المسلحة الروسية، عملية لقوات الردع الاستراتيجي".
وتابعت أن هذا "يقتضي استخدام الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية الحديثة، والأسلحة النووية وغير النووية، مع الأخذ في الحسبان أحدث التقنيات العسكرية".
وأشار المقال إلى أن على موسكو أن تبين للولايات المتحدة أنها "لا تستطيع شل نظام الصواريخ النووية الروسي"، وأنها "لن تكون قادرة على صد ضربة انتقامية".
كل الأسلحة متاحة
ولوح الكرملين بالورقة النووية أكثر من مرة عقب غزو أوكرانيا، إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية فبراير 2022، وضع "قوة الردع النووي" بالجيش الروسي في حالة تأهب، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده.
وقبل أقل من أسبوعين، قال بوتين، إن بلاده ستواصل إيلاء اهتمام متزايد لتعزيز قواتها النووية.
وفي 21 فبراير الماضي، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، إنه سيحق لروسيا الدفاع عن نفسها بأي سلاح بما في ذلك السلاح النووي "إذا أرادت أميركا هزيمتنا".
وكان ميدفيديف، استخدم التهديد نفسه في سبتمبر 2022، حين قال إن روسيا ومن أجل حماية سيادتها، تستطيع استخدام أي أسلحة أيضاً، بما في ذلك أسلحة نووية استراتيجية.
والأسبوع الماضي، حذّر ميدفيديف من أن استمرار الغرب في تزويد كييف بالأسلحة "قد يقود إلى كارثة نووية عالمية".