6 دول أوروبية تحث إسرائيل على وقف توسيع المستوطنات

time reading iconدقائق القراءة - 4
مدرعات إسرائيلية في قرية حوارة بالضفة الغربية. 27 فبراير 2023 - AFP
مدرعات إسرائيلية في قرية حوارة بالضفة الغربية. 27 فبراير 2023 - AFP
لندن/ رام الله/ دبي -وكالاتالشرق

حثّت 6 دول أوروبية، السبت، إسرائيل على التراجع عن قرار بناء 7 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وتقنين مواقع استيطانية.

وقالت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا، في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية: "نحث الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن قرارها بالمضي قدماً في بناء أكثر من 7 آلاف وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة وتقنين مواقع استيطانية".

وأعرب وزراء خارجية الدول الست عن "قلقهم البالغ من استمرار أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وأدانوا أعمال العنف ضد الإسرائيليين.

وشددت الدول الست في بيانها على إدانة "العنف العشوائي الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين"، مضيفين أنه "يجب محاسبة مرتكبي كل هذه الأعمال وملاحقتهم قضائياً".

يأتي هذا البيان ذو الصيغة غير المسبوقة في أجواء تصاعد العنف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وحثّ البيان جميع الأطراف على "الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في اجتماع العقبة، وتخفيف حدة التوتر قولاً وفعلاً". 

وتعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في 26 فبراير بالعمل على "خفض التصعيد" خلال اجتماع عُقد في الأردن برعاية الولايات المتحدة.

وكتب الوزراء الأوروبيون "نعيد تأكيد معارضتنا الشديدة لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين، بما في ذلك مجال نمو الاستيطان".

وكانت إسرائيل أكدت خلال اجتماع العقبة الذي انعقد في الأردن أواخر الشهر الماضي، بحضور مسؤولين أميركيين، التزامها بـ"وقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لأربعة أشهر ووقف منح التصاريح لأي بؤر استيطانية لستة أشهر"، بحسب ما جاء في البيان المشترك الذي صدر عقب الاجتماع.

ولكن، بعد وقت قصير من صدور البيان المشترك الذي نشرته الخارجية الأميركية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بناء المستوطنات سيستمر كما هو مخطط له. وكتب على تويتر "لا، لن يكون هناك أي تجميد". 

تصاعد العنف

وفي الأيام الأخيرة، تزايدت المخاوف من تفاقم الوضع الأمني، بعد تصاعد العنف وهجمات لمستوطنين في الضفة الغربية.

والأحد الماضي، تعرّضت بلدة حوارة الفلسطينية لهجوم شنّه مستوطنون إسرائيليون، بعد ساعات على مصرع اثنين من المستوطنين أثناء مرورهما بسيارتهما عبر هذه البلدة في شمال الضفة الغربية. وأضرم عشرات المستوطنين النار في منازل وسيارات ورشقوا البلدة بالحجارة طوال الليل.

ودعا مبعوث الاتحاد الأوروبي للضفة الغربية وقطاع غزة، الجمعة، إلى محاسبة الجناة وتقديمهم  للعدالة، على خلفية الهجوم الذي شنّه المستوطنون.

وكان السفير سفين كون فون بورجسدورف، على رأس أحد أكبر وفود الاتحاد الأوروبي التي تزور الضفة الغربية، وقال إن "المسؤولين أرادوا أن يروا بأعينهم الأضرار التي خلّفتها أعمال عنف الأحد في قرية حوارة الفلسطينية وما حولها".

ولفت كون فون بورجسدورف إلى أنه "من الضروري للغاية بالنسبة لنا ضمان المحاسبة بشكل كامل، وتقديم الجناة إلى العدالة، وتعويض من فقدوا ممتلكاتهم".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه، في خطوة نادرة، وقع وزير الدفاع يوآف جالانت، الخميس، أوامر اعتقال إداري لاثنين من المشتبه بهم، بعدما أمرت محكمة في القدس الشرطة بالإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية الهجوم وعددهم سبعة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات