مستوطنون يقتحمون الأقصى.. واستهداف فلسطينيين في حوارة

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارة محطمة لرجل فلسطيني بعدما هاجمها مستوطنون إسرائيليون في حوارة بالضفة الغربية المحتلة. 7 مارس 2023 - REUTERS
سيارة محطمة لرجل فلسطيني بعدما هاجمها مستوطنون إسرائيليون في حوارة بالضفة الغربية المحتلة. 7 مارس 2023 - REUTERS
دبي/ حوارة (الضفة الغربية)-الشرقرويترز

اقتحم عشرات المستوطنين، الثلاثاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في أول أيام "عيد المساخر" اليهودي، فيما تم استهداف فلسطينيين بهجمات في قرية حوارة بالضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية عن دائرة الأوقاف، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوساً تلمودية، بحماية من قوات الاحتلال، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.

من جانبها، حذرت رابطة "علماء فلسطين" من تنظيم قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اقتحاماً واسعاً للمسجد الأقصى خلال الأسبوع الحالي، كما أُطلقت دعوات للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

وكانت "منظمات الهيكل" المزعوم، دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية مكثفة لساحات المسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء، تزامناً مع عيد "المساخر".

هجمات في حوارة

وهاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء الاثنين، فلسطينيين في قرية حوارة بالضفة الغربية المحتلة، التي كانت مسرحاً لهجوم عنيف شنه عشرات المستوطنين الأسبوع الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "فرّق حشوداً" في حوارة، فيما أظهرت مقاطع مصورة جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الشبان يرتدون ملابس سوداء يهاجمون سيارة أحد الفلسطينيين قبل أن يتمكن سائقها من الفرار، وفق "رويترز".

وأظهرت لقطات أخرى جنوداً إسرائيليين يرقصون مع مستوطنين في البلدة احتفالاً بما يُسمى "عيد المساخر" اليهودي، بينما يُسمع صوت يقول بالعبرية "حوارة تم غزوها يا سادة!".

وباتت حوارة، وهي قرية فلسطينية بالقرب من نقطة تفتيش رئيسية على أحد الطرق، أحدث بؤرة للتوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ظل العنف المتفاقم في الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر.

انقسامات سياسة

و كشفت الاشتباكات في حوارة عن تفاقم حدة الغضب بين الفلسطينيين، ازاحت الستار أيضاً عن انقسامات سياسية داخل إسرائيل، والتي تزايدت بالفعل بسبب معركة محتدمة حول خطة إصلاح النظام القضائي التي تتبناها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المؤلفة من أحزاب دينية وقومية.

وكتبت زعيمة حزب العمل المعارض ميراف ميخائيلي على حسابها في "تويتر": "مجموعة من المستوطنين المشاغبين توجهوا لمهاجمة المارة الأبرياء في قرية حوارة خلال احتفالهم بعيد المساخر".

وأضافت: "هذا ليس شباباً مهمشاً، هذا الاتجاه السائد بدعم من وزيرين رئيسيين في الحكومة الحالية... كلاهما يدمر إسرائيل".

والأسبوع الماضي، أضرم مستوطنون النيران في عشرات السيارات ومنازل في حوارة بعد سقوط شقيقين إسرائيليين بالرصاص، بينما كانا يجلسان في سيارة عند نقطة تفتيش قريبة.

وقوبل الهجوم، الذي وصفه قائد عسكري إسرائيلي كبير بأنه "مذبحة"، بغضب وتنديد من المجتمع الدولي.

وزادت ردود الفعل حدة، عندما قال وزير المالية الإسرائليي بتسلئيل سموتريتش، المسؤول عن بعض جوانب إدارة الضفة الغربية المحتلة، إن حوارة يجب أن "تمحى"، لكنه تراجع عن هذه التصريحات في وقت لاحق.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات