أوستن: مصر قوة استقرار رشيدة.. والسيسي: حريصون على الشراكة مع واشنطن

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص بلاده على تدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تثمين واشنطن للدور المصري كــ"قوة استقرار رشيدة" في الشرق الأوسط.

وشدد السيسي خلال لقاءه مع وزير الدفاع الأميركي الذي وصل القاهرة، الأربعاء، على حرص القاهرة على تكثيف التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما العسكري والأمني، "في ضوء أهمية ذلك لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ السلام في منطقة الشرق الأوسط"، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.

وقال البيان الصادر عن الرئاسة المصرية، إن أوستن أعرب عن "تثمين بلاده عالياً للقيادة المصرية والدور المهم لمصر في الشرق الأوسط كقوة استقرار رشيدة ومسئولة".

وأكد حرص الولايات المتحدة على مواصلة دفع وتطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية مع مصر، خاصة في شق التعاون الدفاعي، الذي يمثل الركيزة الأساسية للعلاقات بين الدولتين.

وقال بيان الرئاسة المصرية، إن السيسي استقبل أوستن والوفد المرافق له، بحضور وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، والقائم بأعمال سفير الولايات المتحدة في القاهرة دانيال روبنشتاين.

ووصل أوستن صباح الأربعاء، القاهرة، قادماً من بغداد، في إطار جولة إقليمية تشمل الأردن والعراق ومصر وإسرائيل.

ولدى وصوله إلى القاهرة قال أوستن إن الشراكة الدفاعية الأميركية المصرية، هي ركيزة أساسية للالتزام الأميركي في هذا الإقليم.

وتابع: "أنا هنا لتقوية تعاوننا في قضايا أساسية، والسعي لفرص لتعميق شراكتنا الثنائية طويلة الأمد مع مصر".

وبدأ أوستن جولته التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية الأميركية مع دول المنطقة، من الأردن الأحد، إذ التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتناول اللقاء "الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة خصوصاً في المجال الدفاعي".

زيارة غير معلنة

وأجرى أوستن زيارة غير معلنة إلى العراق، الثلاثاء، قبل أيام من الذكرى العشرين للغزو الأميركي للعراق في 19 مارس 2003، وندد من بغداد بالهجمات الإيرانية على إقليم كردستان.

وجدد أوستن تعهد بلاده بتعزيز العلاقة مع العراق، وقال إن القوات الأميركية جاهزة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية، مع التزام بغداد بـ"حماية قوات التحالف من أي أطراف خارجية".

وقال مسؤول دفاعي أميركي، إن زيارة أوستن إلى العراق تهدف إلى إظهار التزام واشنطن بإبقاء وجودها العسكري، بعد 20 عاماً على غزو العراق.

وهذه هي أرفع زيارة لمسؤول أميركي إلى العراق منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في يناير 2021.

ويذكر أن أوستن كان آخر قائد للقوات الأميركية في العراق بعد الغزو.

ولدى وصوله إلى بغداد، قال أوستن على تويتر: "وصلت إلى بغداد. أنا هنا للتأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق"، مشيراً إلى أن البلدين يتحركان "نحو عراق أكثر أمناً واستقراراً وسيادة".

اقرأ أيضاً: