قبيل مناورات بين أميركا وكوريا الجنوبية.. بيونج يانج تطلق صاروخاً بالستياً

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة بثتها وكالة أنباء كوريا الشمالية لرئيس البلاد كيم جونج أون. 27 فبراير 2023 - AFP
صورة بثتها وكالة أنباء كوريا الشمالية لرئيس البلاد كيم جونج أون. 27 فبراير 2023 - AFP
سول-أ ف ب

قالت كوريا الجنوبية، الخميس، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً قصير المدى، في آخر استعراض للقوة وقبيل بدء مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وسول.

وجاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة في سول أنها "رصدت إطلاق صاروخ بالستي قصير المدى من مدينة نامبو الواقعة في غرب كوريا الشمالية عند الساعة 06:20 مساء (09:20 بتوقيت جرينيتس)".

وأضافت أنها تحلل "إمكانية إطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ قصيرة المدى من المنطقة ذاتها بشكل متزامن".

وتابعت أن "جيشنا يحافظ على جهوزية كاملة، بينما يتعاون عن كثب مع الولايات المتحدة، فيما عززنا المراقبة والتأهب".

وسيجري الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي هذا الشهر أكبر مناورات مشتركة، بينهما منذ 5 سنوات.

وقبيل هذه المناورات التي يطلق عليها "درع الحرية" والتي ستستمر 10 أيام على الأقل اعتباراً من 13 مارس، أجرى البلدان الحليفان مناورات جوية هذا الأسبوع شاركت فيها قاذفات أميركية ثقيلة من طراز "بي-52" ذات القدرات النووية.

سلسلة اختبارات "استفزازية"

وقال الأستاذ في جامعة إيوها في سول ليف إريك إيزلي: "يرجّح أن تكون هذه الحلقة الأولى ضمن سلسلة اختبارات استفزازية تجريها كوريا الشمالية".

وأضاف أن "بيونج يانج مستعدة للرد بشكل عدواني على تدريبات دفاعية كبرى أميركية-كورية جنوبية وعلى قمم الرئيس يون المقبلة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الأميركي جو بايدن".

وأوضح أن "النظام الكوري الشمالي قد يأمر بإطلاق صواريخ أبعد مدى أو يحاول إطلاق قمراً اصطناعياً  لأغراض التجسس أو استعراض محرّك بالوقود الصلب أو يجري حتى اختباراً نووياً".

واعتبرت كوريا الشمالية أن اختباراتها الصاروخية والعسكرية ليست إلا إجراءات مبررة للرد على المناورات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

والأسبوع الماضي، دعت الأمم المتحدة للحض على وقف هذه المناورات وشددت على أن أسلحتها النووية تضمن موازين القوى في المنطقة.

علاقات متوترة

وبلغت العلاقات بين الكوريتين مرحلة تعد من الأسوأ منذ عقود، إذ أجرت كوريا الشمالية اختبارات لأسلحة محظورة فيما تتحرّك سيول لتعزيز التعاون الأمني مع واشنطن رداً على ذلك.

والعام الماضي، أعلن نظام كيم جونج أون أن وضع كوريا الشمالية كقوة نووية "لا رجوع فيه" وتعهّد زيادة إنتاج الأسلحة بشكل كبير، بما في ذلك أسلحة نووية تكتيكية فيما تتطلع الولايات المتحدة لتعزيز حضورها في المنطقة للدفاع عن حليفتها سيول.

ولطالما شددت كوريا الشمالية على أن أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية هدفها دفاعي، فيما نددت بالمناورات العسكرية بين الولايات المتحدة والشطر الجنوبي على اعتبار أنها تمرين على تنفيذ عملية غزو.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، اتّهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتكثيف التوتر "عمداً"، بينما حذّرت شقيقة كيم من أن أي اعتراض أميركي للصواريخ التي تختبرها بيونج يانج سيعتبر "إعلان حرب واضحاً".

وبعد انهيار المحادثات في 2019 بين كيم والرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترمب، توقّف النشاط الدبلوماسي وكثّفت كوريا الشمالية أنشطتها العسكرية.

وتحرّك رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون الأمني مع طوكيو وواشنطن رداً على التهديدات المتزايدة الصادرة عن بيونج يانج.

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأميركي نظيره الكوري الجنوبي في 26 أبريل المقبل، بينما سيزور يون طوكيو أيضاً الأسبوع المقبل، وفق ما أفاد مكتبه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات