تايوان تحض هندوراس على ألا "تقع في فخ الصين"

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو في القصر الرئاسي في تيجوسيجالبا. 24 نوفمبر 2022 - AFP
رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو في القصر الرئاسي في تيجوسيجالبا. 24 نوفمبر 2022 - AFP
تايبيه/ تيجوسيجالبا (هندوراس)- رويترزأ ف ب

حضت تايوان، الأربعاء، هندوراس على أن تنظر بعناية في قرارها إقامة علاقات رسمية مع الصين، وألا "تقع في فخ الصين"، بعد أن قالت رئيسة هندوراس إن حكومتها ستسعى لإقامة علاقات مع بكين، فيما رحبت الصين بالقرار.

وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان، إن هدف الصين الوحيد من إقامة علاقات مع هندوراس هو الضغط على تايوان على الصعيد الدولي، وإن الصين ليس لديها نية لتعزيز رفاهية شعب هندوراس.

وأضاف البيان: "نطلب من هندوراس أن تنظر في الأمر بعناية، وألا تقع في فخ الصين وتتخذ قراراً خاطئاً يضر بصداقة طويلة الأمد بين تايوان وهندوراس".

بدورها، رحّبت الصين، بقرار هندوراس، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين أمام الصحافة، إن "الصين مستعدّة لتطوير علاقات صداقة وتعاون مع كل دول العالم، بما في ذلك هندوراس بناءً على مبدأ صين واحدة". وأضاف "نرحّب بقرار هندوراس" بهذا الشأن.

علاقات رسمية

وأعلنت رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو، الثلاثاء، عزمها إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، دون أن توضح ما إذا كان ذلك سيترافق أيضاً مع قطع الدولة الواقعة في أميركا الوسطى علاقاتها القائمة منذ فترة طويلة مع تايوان.

وكتبت كاسترو في تغريدة على "تويتر"، أنها أعطت تعليماتها لوزير خارجيتها إدواردو رينا "بتولي إقامة علاقات رسمية مع جمهورية الصين الشعبية".

وتعهدت كاسترو، أول امرأة تتولى رئاسة هندوراس، خلال حملتها الانتخابية بأنها "ستقيم على الفور علاقات دبلوماسية وتجارية مع الصين" في حال فوزها.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من إعلان حكومتها أنها تتفاوض مع الصين، لبناء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية يحمل اسم "باتوكا 2".

وكان وزير الخارجية إدواردو رينا قد صرّح في فبراير الماضي، بأن السد الذي تموله بكين سيساعد هندوراس على زيادة إمداداتها من الطاقة، لكنه نفى حينها التكهنات بأن تيجوسيجالبا ستقيم علاقات مع الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها.

كما موّلت بكين بناء سد ثالث في هندوراس يحمل اسم "باتوكا 3" عبر قرض بقيمة 300 مليون دولار، وقد جرى افتتاحه عام 2021 من قبل الرئيس آنذاك خوان أورلاندو هيرنانديز.

توتر حول أميركا اللاتينية

وطالما كانت أميركا اللاتينية مصدر توتر بين بكين وتايبيه، فقد حافظت جميع دول أميركا الوسطى بالتحالف مع واشنطن على علاقاتها مع تايوان لعقود، لكن اليوم فقط هندوراس وجواتيمالا، وبليز أبقتا على هذه العلاقات. 

وخلال العقد الماضي، قطعت كوستاريكا عام 2007، وبنما عام 2017، والسلفادور عام 2018، ونيكاراجوا عام 2021 علاقاتها مع تايبيه، وأقامت علاقات مع بكين التي تمارس منذ سنوات ضغوطاً على حلفاء تايبيه الدبلوماسيين. 

وحاليا هناك 14 دولة فقط في العالم تعترف بتايوان، بينها باراجواي وهايتي وسبع دول جزر صغيرة أخرى في منطقة الكاريبي والمحيط الهادئ. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات