اليابان تنشر وحدات دفاعية وصواريخ قرب جزر متنازع عليها مع الصين

time reading iconدقائق القراءة - 5
مجموعة سفن بينها "يو إس إس رونالد ريجان" الأميركية وسفن من قوة الدفاع الذاتي التابعة للبحرية اليابانية في المياه الدولية غرب المحيط الهادئ. 12 نوفمبر 2017 - REUTERS
مجموعة سفن بينها "يو إس إس رونالد ريجان" الأميركية وسفن من قوة الدفاع الذاتي التابعة للبحرية اليابانية في المياه الدولية غرب المحيط الهادئ. 12 نوفمبر 2017 - REUTERS
دبي/بكين-رويترزالشرق

نشرت اليابان، الخميس، قوات الدفاع الذاتي بما في ذلك فرقة صواريخ في منطقة نائية قريبة من جزر سينكاكو المتنازع عليها، رداً على تكثيف الصين نشاطها العسكري قرب مياهها الإقليمية، فيما حذرت الصين طوكيو، من العودة إلى "مسار العسكرة الخطير"، وحضتها على أن "تتعلم من دروس الماضي بصدق".

ونشرت اليابان نحو 570 جندياً من قوات الدفاع الذاتي، في منطقة عسكرية جديدة بجزيرة إشيجاكي في أوكيناوا، بينها وحدات بصواريخ أرض بحر، وأرض جو، وفقاً لـ"جابان تايمز".

وتقع الجزيرة على بعد أقل من 200 كيلومتر جنوب مجموعة جزر سينكاكو، في بحر الصين الشرقي، وتسيطر اليابان على تلك الجزر ولكن الصين تطالب بالسيادة عليها.

ودخلت قوات حرس الحدود الصينية إلى المياه الإقليمية حول تلك الجزر غير المأهولة مراراً، وتقع الجزر على بعد 300 كيلومتر شرقي تايوان.

ولطالما كانت جزر بحر الصين الشرقي، التي تطالب بها كل من الصين واليابان، نقطة شائكة في العلاقات الثنائية. وتسمي الصين الجزر "دياويو" بينما تسميها اليابان "سينكاكو". وهذه الجرز تديرها اليابان منذ عام 1972، وقد تسببت في صراع بين الدولتين لمئات السنوات، وفق "رويترز".

ورداً على اتهام خفر السواحل الياباني للسفن الصينية بانتهاك مياهها الإقليمية قرب جزر سينكاكو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين، الخميس، إن هذا كان بالأحرى "انتهاكاً للسيادة الصينية"، وأن دخول السفن الصينية إلى تلك المياه، كان إجراءً قانونياً لحماية سيادتها.

وأضاف: "كان ذلك انتهاكاً خطيراً للسيادة الصينية. انتهكت سفن يابانية المياه الإقليمية حول جزر سينكاكو".

تحذير صيني

وقالت وزارة الدفاع الصينية، الخميس، إن اليابان بالغت بـ"التهديدات الخارجية" في السنوات الأخيرة وعززت بشكل كبير ميزانيتها الدفاعية، مشيرة إلى أن ميلها إلى العودة إلى مسار العسكرة "خطير للغاية". 

وأضاف الناطق باسم الوزارة تان كيفي، أن اليابان عليها أن تكون "حذرة في أقوالها وأفعالها في مسائل الأمن العسكري، وأن تتوقف عن فعل الأشياء التي تضر بالسلام والاستقرار الإقليميين".

وقال إن الصين "تحض اليابان على التعلم من دروس الماضي بصدق، وأن تكون حذرة في أقولها وأفعالها فيما يخص مسائل الأمن العسكري".

ويشعر جيران الصين، بما في ذلك اليابان، وكذلك الولايات المتحدة، بالقلق من نوايا بكين الاستراتيجية وتطوير جيشها، خاصة مع تصاعد التوترات في السنوات الأخيرة بشأن تايوان، وفق وكالة "رويترز".

وكشفت اليابان التي تخلت عن عقيدة الحرب في 1947، العام الماضي عن ميزانية عسكرية مدتها خمس سنوات بقيمة 315 مليار دولار، لردع الصين عن استخدام القوة في بحر الصين الشرقي، وسط قلق متزايد من أن الغزو الروسي على أوكرانيا قد يشجع الصين على غزو تايوان.

"نفقاتنا العسكرية دفاعية"

وفيما انتقدت بكين اليابان لرفعها الإنفاق العسكري، تخطط الصين لزيادة إنفاقها الدفاعي بنسبة 7.2% هذا العام، متجاوزة الزيادة التي أقرتها العام الماضي وبمعدل وأسرع من هدف النمو الاقتصادي "المتواضع" للحكومة، وفق "رويترز".

وتقول بكين إن إنفاقها العسكري لأهداف دفاعية، وهو منخفض مقارنة بحجم ناتجها الإجمالي المحلي، وأن من ينتقدونها يريدون تشويه صورتها وتصويرها على أنها "تهديد للعالم".

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إلى أن "ما يجب التأكيد عليه هو أن النفقات الدفاعية الصينية المحدودة، مخصصة بالكامل لحماية سيادتها الوطنية، وأمنها، ومصالحها التنموية، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي".

ولم تستبعد الصين قط استخدام القوة لفرض سيطرتها على تايوان، وما زالت تنظم دوريات عسكرية شبه يومية قرب الجزيرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات