بوتين يزور القرم في الذكرى التاسعة لضمها إلى روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل القرم ويحضر مراسم تدشين مدرسة فنون للأطفال برفقة الحاكم المحلي ميخائيل رازفوجاييف. 18 مارس 2023 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل القرم ويحضر مراسم تدشين مدرسة فنون للأطفال برفقة الحاكم المحلي ميخائيل رازفوجاييف. 18 مارس 2023 - REUTERS
موسكو -أ ف ب

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، لأول مرة منذ عام 2021 شبه جزيرة القرم في الذكرى التاسعة لضمها  إلى روسيا، فيما تجمّع ناشطون موالون للكرملين أمام سفارات دول تعتبرها موسكو "غير ودّية" لتأكيد على أحقية القرم والاحتجاج على تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

وتعد زيارة بوتين الأولى من نوعها إلى القرم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، ما أدى إلى فرض عقوبات دولية صارمة على موسكو، أضيفت إلى العقوبات المفروضة عليها بالأساس لضم القرم عام 2014.

ووصل بوتين إلى سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حيث حضر مراسم تدشين مدرسة فنون للأطفال برفقة الحاكم المحلي ميخائيل رازفوجاييف، وفقًا لصور بثتها قناة "روسيا-1" التلفزيونية العامة.

وتقع سيفاستوبول على مسافة حوالي 240 كيلو متر من خيرسون في جنوب أوكرانيا، التي استعادتها قوات كييف في نوفمبر بعد انسحاب القوات الروسية منها، ما يجعل من زيارة بوتين الأولى إلى موقع قريب إلى هذا الحد من خط الجبهة. 

وتعود آخر زيارة قام بها بوتين للقرم إلى نوفمبر 2021، في حين ضمت روسيا القرم في 18 مارس 2014 إثر استفتاء لم تعترف به كييف ولا المجتمع الدولي.

"خيار تاريخي"

وكان بوتين هنأ، الجمعة، أهالي القرم، وجميع الروس بمناسبة ما سماه "يوم إعادة توحيد شبه الجزيرة مع روسيا"، مشيراً بأنه "قبل 9 سنوات اتخذ سكان القرم وسيفاستوبول خيارهم النهائي والتاريخي"، في إِشارة إلى الاستفتاء.

واعتبر بوتين في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" أن "القضايا الأمنية بالنسبة لشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول تمثل أولوية، وسيتم بذل كل الجهود لوقف وإحباط جميع التهديدات".

وزاد: "على الرغم من كل التحديات والصعوبات، سنقوم باستمرار بحل مشكلات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وبشكل منهجي".

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يناير الماضي عزمه استعادة القرم بـ"السلاح"، في حين تردد موسكو أن "القرم روسية" رافضة أن تكون موضع تفاوض في محادثات سلام محتملة.

واعتبر حاكم شبه جزيرة القرم الموالي لروسيا، سيرجي أكسيونوف، السبت، أن "تقديم المساعدة للمشاركين في العملية العسكرية الخاصة أصبح شأناً وطنياً في شبه الجزيرة"، لافتاً إلى أننا " نرسل باستمرار شحنات كبيرة من مختلف المساعدات الإنسانية والعسكرية والتقنية لمقاتلينا، من السترات والأحذية المضادة للرصاص إلى إسطوانات الغاز والأدوات".

وأضاف أكسيونوف لصحيفة "زفيزدا" الروسية: "أسافر بنفسي بانتظام إلى منطقة العملية الخاصة وأتفقد الوضع على الأرض واحتياجات جيشنا".

احتجاجات في موسكو

يأتي هذا فيما تجمّع ناشطون موالون للكرملين، السبت، أمام سفارات دول تعتبرها موسكو "غير ودّية"، في الذكرى التاسعة لضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.

وقالت حركة "مولودايا جفارديا" (الحرس الشاب) إن "أكثر من 5 آلاف شخص تظاهروا أمام سفارات عشرين دولة غير ودّية"، بما فيها سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا.

وأشارت الحركة الروسية إلى أن هذه الدول "تدعم أوكرانيا وتزود النظام الأوكراني بأسلحة فتّاكة بشكل نشط".

وتجّمع نحو 400 ناشط خارج السفارة الأميركية في موسكو وحملوا لافتات كُتب عليها "القرم مع روسيا للأبد" و"أيتها الولايات المتحدة، أنت تزرعين الموت"، حسبما أفاد مراسل "فرانس برس".

وقال رئيس الحركة الشبابية أنتون ديميدوف لوكالة "فرانس برس"، إنه "وبمساعدة هذه الأسلحة، يمكن إطلاق النار على شبه جزيرة القرم المسالمة وقد بدأ يحصل ذلك"، معتبراً "هذه الدول، التي توفّر أسلحة فتّاكة، متواطئة في هذه الجريمة".

وحصلت تظاهرة مشابهة شارك خلالها نحو 200 شخص أمام السفارة البريطانية، وفق مراسل "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات