كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بالستياً.. واليابان تحتج: "سلوك غير مقبول"

time reading iconدقائق القراءة - 5
أشخاص يشاهدون التلفزيون في محطة سكك حديدية في سول بكوريا الجنوبية خلال عرض لقطات من تجربة صاروخ في كوريا الشمالية. 19 مارس 2023 - AFP
أشخاص يشاهدون التلفزيون في محطة سكك حديدية في سول بكوريا الجنوبية خلال عرض لقطات من تجربة صاروخ في كوريا الشمالية. 19 مارس 2023 - AFP
دبي/ سول/ طوكيو-الشرقوكالات

أطلقت كوريا الشمالية، الأحد، صاروخاً بالستياً جديداً باتجاه بحر اليابان، في أحدث عملية إطلاق تتزامن مع إجراء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ 5 سنوات، فيما احتجت اليابان على ما اعتبرته "سلوكاً غير مقبول".

ونقلت يونهاب عن هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية قولها إن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً قصير المدى من موقع بالقرب من تونجتشانج ري، شمال غرب كوريا الشمالية، باتجاه البحر الشرقي"، وهي التسمية الكورية لبحر اليابان.

وتدين كوريا الجنوبية سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية في الآونة الأخيرة من جانب كوريا الشمالية ووصفتها بأنها "انتهاك واضح" لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 

اليابان تحتج

وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخ، الذي أُطلق من الساحل الغربي لكوريا الشمالية في حوالي الساعة 11:05 صباحاً (بالتوقيت المحلي)، يُعتقد أنه سقط في بحر اليابان خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وربما يكون قد طار في مسار غير منتظم.

ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار بالطائرات أو السفن.

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) عن نائب وزير الدفاع الياباني توشيرو إينو قوله للصحفيين في طوكيو إن الصاروخ قطع حوالي 800 كيلومتر على ارتفاع أقصى يبلغ حوالي 50 كيلومتراً.

وقال إينو إن "سلوك كوريا الشمالية غير مقبول على الإطلاق لأنها تهدد سلام وسلامة اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي"، مشيراً أيضاً إلى إطلاق كوريا الشمالية مؤخراً صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.

وأعلن إينو أن الحكومة اليابانية قدمت احتجاجاً رسمياً إلى كوريا الشمالية عبر سفارتها في بكين، مضيفاً أن طوكيو ستتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للتعامل مع الوضع الراهن.

وجاء أحدث اختبار للأسلحة بعد أن اختبرت كوريا الشمالية إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات في بحر اليابان، الخميس، قبل ساعات فقط من قمة بين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في طوكيو.

خلال القمة، اتفق كيشيدا ويون على تعزيز التعاون الأمني ​​على الصعيدين الثنائي والثلاثي مع الولايات المتحدة في مواجهة سلسلة تجارب الصواريخ الكورية الشمالية.

مجموعة السبع

وقال وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، الأحد، إنهم يأسفون لتقاعس مجلس الأمن الدولي إزاء تجارب كوريا الشمالية الصاروخية.

وأشاروا، في بيان، إلى "عقبة" تضعها بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي. ورغم أنهم لم يحددوا بالاسم هذه الدول فقد منعت الصين وروسيا محاولات أخيرة لاتخاذ إجراءات أكبر في الرد على كوريا الشمالية.

ونددت المجموعة بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات في 16 مارس، وقالت إن هذا العمل "يقوض السلام والأمن الإقليميين والدوليين".

رد أميركا

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادي، في بيان، إن إطلاق الصاروخ اليوم لا يشكل تهديداً فورياً لأفراد من الولايات المتحدة أو من حلفائها، لكنها أضافت أن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة تسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لأسلحة الدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية في البلاد.

وتجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية مناورات عسكرية غير مسبوقة هي الأكبر منذ 5 سنوات، تحت اسم "درع الحرية" وتستمر من 13 إلى 23 مارس الجاري، بهدف تعزيز التعاون بين الحليفتين في مواجهة التهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية.

وتثير هذه المناورات غضب بيونج يانج التي تعتبرها تدريبات على غزو لأراضيها وتتوعد بانتظام برد "ساحق".

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت بالفعل 12 صاروخاً باليستياً منذ 18 فبراير، بما في ذلك صاروخان باليستيان عابران للقارات، وما يبدو أنه صاروخ باليستي جديد قريب المدى مصمم لضرب القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية. كما تضمنت الاختبارات إطلاق صاروخين من طراز كروز من غواصة.

وفي العام الماضي، أطلقت كوريا الشمالية أكثر من 70 صاروخاً باليستياً، حيث قامت بتحديث ترسانتها وزيادة قدرتها على توجيه ضربة نووية ضد الولايات المتحدة وحلفائها بحسب ما تكرره بيونج يانج.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات