أدّى حمزة يوسف اليمين، رئيساً جديداً لوزراء اسكتلندا، الأربعاء، في حفل مزج بين التقاليد الرسمية والتراث الباكستاني، وعقب ذلك إعلانه عن تشكيل حكومته الأولى في خطوة خاطرت بتعميق الانقسامات داخل الحزب الحاكم.
وكان يوسف، وهو أول مسلم يقود دولة في غرب أوروبا، يرتدي زياً تقليدياً باكستانياً، عبارة عن قميص طويل وسروال وكلاهما لونه أسود أثناء المراسم التي أقيمت في المحكمة المدنية العليا في إدنبرة، وهي أعلى المحاكم درجة في اسكتلندا.
وكان يوسف، الذي تعهد بالولاء لملك بريطانيا تشارلز الثالث، قال في وقت سابق، إنه يريد استبدال النظام الملكي برئيس منتخب إذا حقق حلمه بإنهاء الاتحاد السياسي الذي دام 3 قرون بين اسكتلندا وإنجلترا.
حكومة تاريخية
وأعلن يوسف (37 عاماً) تشكيل حكومته الجديدة، والذي ضم 6 نساء و3 رجال كانوا في الأساس حلفاء مقربين من رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستيرجن التي استقالت الشهر الماضي، بعد هيمنتها على الحياة السياسية في اسكتلندا لأكثر من عقد من الزمان.
لكن يُمكن أن يحدث التشكيل الوزاري شقاقاً لأنه استبعد منافسي يوسف في سباق رئيس الوزراء أو حلفاءهم الذين قالوا إنهم تلقوا عروضاً لتولي مناصب قد تكون أقل مما كانوا يشغلونها.
وتولت شونا روبيسن، وهي صديقة مقربة من ستيرجن، منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء، واحتفظ أنجوس روبرتسون بمنصب وزير الدستور والشؤون الخارجية.
وقال يوسف أثناء الإعلان إن حكومته التي تضم أغلبية من النساء لأول مرة في تاريخ اسكتلندا "بينما نُدافع عن استقلال اسكتلندا، سنواصل الحكم الرشيد ونظهر لشعب اسكتلندا فوائد القرارات التي يجري اتخاذها هنا وتتعلق بحياتهم".
ويُواجه الزعيم الجديد العديد من التحديات، بما في ذلك توحيد حزبه، ورسم مسار جديد نحو الاستقلال عن المملكة المتحدة، وإصلاح المشكلات التي تواجهها اسكتلندا في الرعاية الصحية والتعليم.
وفاز يوسف بفارق ضئيل في سباق رئاسة الحكومة الاثنين بعد منافسة ضارية.
وبخلاف "حلم الانفصال" عن بريطانيا، ثمة مهام كثيرة تنتظر الوزير الأول الجديد في إدنبرة، تبدأ بتوحيد صفوف الحزب بعد الرحيل المفاجئ لستيرجن، وصولاً إلى إنهاء الإضرابات واستعادة السيطرة على الأسعار ومعدل التضخم. فضلاً عن تحديات كثيرة تنتظر يوسف، لا تقل صعوبة عن ملفي الاستقلال والاقتصاد، برأي محللين.
اقرأ أيضاً: