الصين تخفف شروط الالتحاق بوحدات الجيش غير القتالية

time reading iconدقائق القراءة - 5
مجندون جدد في الجيش الصيني في قاعدة ينشوان العسكرية بالصين- 3 مارس 2011 - REUTERS
مجندون جدد في الجيش الصيني في قاعدة ينشوان العسكرية بالصين- 3 مارس 2011 - REUTERS
دبي-الشرق

تعتزم الصين تخفيف المعايير الخاصة بالمؤهلات الجسدية المطلوبة عند تجنيد المتخصصين في التكنولوجيا المتطورة في الوحدات غير القتالية للجيش الصيني.

ويشترط الجيش على الراغبين في الانضمام إلى وحداته، سواء كانت قتالية أو غير قتالية، القوة الجسدية والقدرة على التحمل، بحسب ما أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" نقلاً عن تقرير نشره تلفزيون الصين المركزي "سي سي تي في". 

وأوضح التقرير أن المعايير الجديدة ستُطبق على جميع المتقدمين، الذين يسعون إلى أن يصبحوا ضباطاً في الجيش الصيني، سواء كانواً جنوداً يسعون إلى الحصول على ترقية، أو خريجي الجامعات الراغبين في الانضمام إلى صفوف الجيش، أو الالتحاق بوظائف غير قتالية. 
 
وقالت "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، إن إصدار المعايير الجديدة يتزامن مع تعزيز الجيش الصيني لسعيه إلى استكمال جهود التحديث بحلول عام 2035، وأن يصبح قوة عسكرية على مستوى عالمي بحلول عام 2049. 

شروط أقل صرامة

وقالت وزارة الدفاع الصينية، إن تشكيل قوات قتالية جديدة، والجهود المبذولة لضم متخصصين وفنيين، يتطلبان من الجيش إجراء تغييرات على المؤهلات الجسدية المطلوبة.

وقال مسؤول في اللجنة العسكرية المركزية شارك في صياغة المعايير الجديدة لصحيفة "جيش التحرير الشعبي اليومية": "نحن بحاجة إلى تحسين وتعديل معايير الفحص البدني والاختيار، بينما نأخذ في الاعتبار اللياقة البدنية الحالية لشبابنا في سن التجنيد، والاحتياجات الخاصة لمختلف الوظائف في مختلف أفرع القوات المسلحة؛ حتى يُمكن إجراء عملية اختيار أفراد جيش التحرير الشعبي، المؤهلين بطريقة علمية تستند إلى بيانات حقيقية". 

وأضاف المسؤول أن المعايير البدنية، مثل الطول والوزن وحدة البصر، من الممكن أن تُخفف للأفراد الذين يرى الضباط أن هناك حاجة ماسة إليهم لاستعدادات الحرب، أو الأفراد غير القتاليين الذين يمتلكون مهارات خاصة. 
 
وأشارت "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، إلى تخفيف معايير أخرى للأفراد غير القتاليين، السن، والجنس، وطبيعة عمل المتقدمين.

"سور فولاذ عظيم"

يأتي ذلك بعدما تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينج أمام نحو ثلاثة آلاف نائب، تجمعوا في قصر الشعب في بكين في مارس الماضي، بتطوير قدرات الجيش الصيني لحماية مصالح بلاده، فيما بلغت العلاقات الصينية مع الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

وقال شي جين بينج، في تصريحات أودرتها وكالة "شينخوا"، إنه سيعمل على تحديث وتقوية الدفاع الصيني، والقوات المسلحة الصينية على كل الجبهات.

وتعهّد بتطوير الجيش الصيني ليصبح "سوراً عظيماً من الفولاذ، قادر على حماية السيادة الوطنية والأمن، ومصالح التنمية بشكل فعال". 

وشدد الرئيس الصيني على حاجة بلاده إلى الأمن من أجل دعم جهودها في التنمية، قائلاً إن "الأمن هو أساس التنمية، فيما يعد الاستقرار شرطاً أسياسياً للازدهار".

وقررت الصين رفع إنفاقها الدفاعي خلال 2023  بنسبة 7.2% مقارنة مع عام 2022، إذ أعلنت عن ميزانية دفاعية بنحو 1.55 تريليون يوان (225 مليار دولار)، وذلك بزيادة نحو 15 مليار دولار عن العام الماضي.

وأقرت الصين العام الماضي ميزانية تقدر بـ1.45 تريليون يوان (210 مليار دولار) للإنفاق العسكري، وهي ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة، والتي بلغت العام الماضي 770 مليار دولار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات