إدارة بايدن تلقي باللوم على ترمب في "الانسحاب الفوضوي" من أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أميركيون يودعون رفاقهم الذين سقطوا خلال انفجار أمام مطار حامد كرزاي الدولي في كابول خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان. 27 أغسطس 2021 - via REUTERS
جنود أميركيون يودعون رفاقهم الذين سقطوا خلال انفجار أمام مطار حامد كرزاي الدولي في كابول خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان. 27 أغسطس 2021 - via REUTERS
واشنطن -وكالات

ألقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باللوم على قرارات الرئيس السابق دونالد ترمب في الانسحاب الفوضوي من أفغانستان عام 2021، وذلك بحسب تقرير، طال انتظاره، سلّمه البيت الأبيض إلى الكونجرس، الخميس.

ودافع البيت الأبيض في التقرير الذي جاء في 12 صفحة، عن مسار الانسحاب من أفغانستان، الذي أنهى 20 عاماً من المحاولات الفاشلة لهزيمة حركة طالبان.

وبحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس"، قال مجلس الأمن القومي الأميركي، إنه "ما من شيء كان بإمكانه تغيير مسار الانسحاب"، وإن "الرئيس (جو) بايدن رفض إرسال جيل آخر من الأميركيين لخوض حرب كان يجب أن تنتهي بالنسبة للولايات المتحدة منذ فترة طويلة". 

وقالت الإدارة الأميركية وفقاً لوكالة "رويترز"، إنه "لا توجد مؤشرات على أن مزيداً من الوقت أو مزيداً من المخصصات المالية أو مزيداً من الأميركيين" كان من الممكن أن يُغير المسار بشكل جذري.

انسحاب فوضوي

الانسحاب الأميركي الذي انتهى في 30 أغسطس 2021 كان قد صدم الأميركيين وحلفاء الولايات المتحدة بعدما تغلبت طالبان في أسابيع على القوات الأفغانية التي دربها الغرب، ما أجبر آخر القوات الأجنبية على تسريع مغادرة البلد من مطار كابول.

وكانت حركة طالبان اجتاحت العاصمة كابول بشكل مفاجئ وسط انهيار سريع لحكومة الرئيس السابق أشرف غني الذي اختار الفرار وغادر البلاد بطائرة خاصة.

وكانت الولايات المتحدة قد أبرمت اتفاقاً مع طالبان في عهد سلف بايدن، الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، لسحب جميع القوات الأميركية.

وخلال عملية الانسحاب لقي 13 عسكرياً أميركياً و170 أفغانياً مصرعهم في هجوم انتحاري على أسوار المطار المزدحم حيث أقيم جسر جوي عسكري غير مسبوق، أجلي عبره أكثر من 120 ألف شخص في غضون أيام.

وفي ملخص التقرير الذي رفعت الإدارة الأميركية السرية عنه، وسُلم إلى الكونجرس، شدد البيت الأبيض على أن إدارة الرئيس جو بايدن "فعلت كل ما في وسعها".

واشتملت الفوضى التي أحاطت بالانسحاب على محاولات إخراج الأميركيين والأفغان الذين ساعدوا في المجهود الحربي، بمن فيهم المترجمون. وكانت إحدى أكثر المشاهد المؤثرة في عملية الانسحاب هي صور الأفغان اليائسين الذين يتشبثون بطائرة أميركية أثناء إقلاعها، ثم سقطوا بعد ذلك ليلاقوا حتفهم.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، اتهم ترمب خلال كلمة ألقاها في فلوريدا إدارة الرئيس جو بايدن بارتكاب أخطاء جعلت "العالم يسخر" من الولايات المتحدة، مثل الخسائر المادية والبشرية في أفغانستان.

"قرارات ترمب"

التقرير يُلقي باللوم على الرئيس السابق دونالد ترمب، في التعقيدات التي وقعت في أفغانستان، وبحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن"، اعتبر التقرير أن بايدن كان مقيداً بشدة بالظروف التي خلقها ترمب عندما قرر المضي قدماً في الانسحاب الكامل.

وانتقدت إدارة بايدن الاتفاق الذي أُبرم سابقاً بين إدارة ترمب وطالبان، لوضع حكومة بايدن في موقف صعب، وقالت إن أياً من وكالات الاستخبارات الأميركية "لم يتوقع الانهيار السريع للقوات الحكومية الأفغانية".

وجاء في الوثيقة "تركت إدارة ترمب المُغادرة لإدارة بايدن موعداً للانسحاب، لكن دون خطة لتنفيذه. وبعد 4 سنوات من الإهمال، وفي بعض الحالات التردي المتعمد، كانت أنظمة ومكاتب ووكالات مهمة لضمان مغادرة آمنة ومنظمة، في حالة يرثى لها".

وأضافت أنه "بعد أكثر من 20 عاماً، وأكثر من تريليوني دولار، وقيام جيش أفغاني قوامه 300 ألف عنصر، تشير السرعة والسهولة التي سيطرت بها طالبان على أفغانستان إلى عدم وجود سيناريو باستثناء حضور أميركي دائم وموسع بشكل كبير كان من شأنه أن يغير المسار".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات