الرئيس التايواني السابق بعد زيارة بكين: نواجه خيار السلم أو الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التايواني السابق ما ينج جيو يتحدث للصحافيين في مطار تاويوان الدولي في تايوان.7 أبريل 2023 - REUTERS
الرئيس التايواني السابق ما ينج جيو يتحدث للصحافيين في مطار تاويوان الدولي في تايوان.7 أبريل 2023 - REUTERS
دبي/ تاويوان (تايوان) -الشرقرويترز

قال الرئيس التايواني السابق ما يينج جيو، الجمعة، في ختام زيارة تاريخية إلى الصين، إن التوتر مع بكين تصاعد في عهد حكومة تايوان الحالية، وسيتوجب على الجزيرة في المستقبل الاختيار بين "السلام أو الحرب". 

وجيو هو أول رئيس تايواني سابق يزور الصين على الإطلاق. ومنذ أن هربت حكومة جمهورية الصين بقيادة القوميين إلى تايوان في عام 1949، بعد أن خسرت الحرب الأهلية أمام الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونج، لم يقم أي زعيم للجزيرة بزيارة الصين.

وقال جيو للصحافيين في مطار تايوان الرئيسي، بعد وصوله من شنغهاي في نهاية زيارته إلى الصين التي استمرت 12 يوماً: "تواصل الإدارة الحالية لتايوان قيادتنا إلى الخطر. والمستقبل خيار بين السلام أو الحرب".

وأضاف أن تايوان يمكن أن تشترك في "أساس سياسي مشترك" مع الصين، مشيراً إلى أن ذلك "سيكون في مصلحة شعب تايوان". ولفت الرئيس التايواني السابق إلى أنه سيواصل العمل بصفته الخاصة "لضمان أن تنعم تايوان بمستقبل يسوده سلام وأمان حقيقيان".

وشغل جيو منصب رئاسة تايوان بين عامي 2008 و2016، وكان رئيس حزب "الكومينتانج" المعروف أيضاً باسم "الحزب القومي الصيني".

ويفضل حزب "الكومينتانج" المعارض الآن، إقامة علاقات وثيقة مع الصين، التي تعتبر أن الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

توتر متصاعد

تأتي هذه الزيارة وسط تصاعد التوترات بشأن تايوان، وغضب الصين الذي أججه لقاء جرى في الولايات المتحدة بين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، والرئيسة التايوانية تساي إنج-وين.

وتكثف بكين ضغوطها السياسية والعسكرية لحمل السلطات الحاكمة في تايوان على قبول السيادة الصينية، في حين ترفض تساي وحكومتها ذلك، وتقولان إن سكان الجزيرة فقط هم من يمكنهم تقرير مستقبلهم.

وانتقد "الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم بزعامة تساي رحلة جيو، لكنه قال إنها أثبتت أن تايوان والصين يمكنهما الدخول في شراكات بموجب مبدأ أن كلاهما جزء من صين واحدة، على الرغم من أنه يمكن أن يكون لكل طرف تفسيره الخاص للمصطلح.

وقال الحزب في بيان إن جيو أصبح "شريكاً" في مبدأ "صين واحدة" في بكين، وأنه فشل في اغتنام الفرصة للدفاع عن سيادة تايوان.

وعرضت تساي إجراء محادثات مع الصين، لكن بكين، التي تعتبرها انفصالية، رفضتها.

والتقى جيو بالرئيس الصيني شي جين بينج في عام 2015 في سنغافورة، قبل فترة وجيزة من انتخاب تساي رئيسة للبلاد، لكنه لم يلتق معه خلال هذه الرحلة.

وزار جيو مواقع تاريخية في مدن صينية عدة، من بينها ووهان، كما التقى بسونج تاو، رئيس مكتب شؤون تايوان في الصين.

ودافع حزب "الكومينتانج" عن اتصالاته مع الصين، قائلاً إنه "يحاول الحد من التوتر"، وسيعلن عن هذا الخط في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في يناير المقبل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات