
أشاد رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، الأحد، باتفاق السلام التاريخي الموقع عام 1998 في إيرلندا الشمالية التي سيزورها الرئيس الأميركي جو بايدن للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإبرامه.
كان سوناك (42 عاماً) يبلغ 17 عاماً عندما وُقّع في 10 أبريل 1998 اتفاق "الجمعة العظيمة"، الذي أنهى 3 عقود من الصراع الدامي في المقاطعة البريطانية.
وقال في بيان صدر عن "داونينج ستريت"، إن الاتفاق كان "لحظة رائعة في تاريخ أمتنا". وأضاف: "إنه مثال نادر للغاية لأشخاص فعلوا ما لم يكن من الممكن تصوّره في السابق لخلق مستقبل أفضل لإيرلندا الشمالية".
وتابع: "هذا الوعد بمستقبل أفضل الذي قطعناه لجميع سكان إيرلندا الشمالية هو ما سأفكر فيه قبل كل شيء في الأيام القادمة".
وسيشارك سوناك في عدد من المناسبات، الأسبوع المقبل، بمناسبة الذكرى السنوية للاتفاق المبرم برعاية الولايات المتحدة بين الحكومتين البريطانية والإيرلندية والأحزاب السياسية في إيرلندا الشمالية.
زيارة بايدن
وسيكون سوناك في استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن لدى وصوله إلى المقاطعة، مساء الثلاثاء، ومن المقرر أن يعقد الاثنان اجتماعاً ثنائياً، بحسب "داونينج ستريت".
خلال زيارته التي تستغرق 4 أيام، سيتوجه جو بايدن ذو الأصول الإيرلندية إلى جمهورية إيرلندا المجاورة. ومن المقرر أن يلقي خطاباً يبرز الروابط بين الولايات المتحدة وإيرلندا، بحسب البيت الأبيض.
وفي إشارة إلى "الدور المركزي" لواشنطن في عملية السلام، قال مكتب سوناك إن زيارة جو بايدن ستسمح "بالاحتفال بنجاحات إيرلندا الشمالية، وتشجيع المزيد من الاستثمارات على المدى الطويل".
كما سيحضر سوناك مؤتمراً حول هذه الذكرى في جامعة الملكة في بلفاست، وسيدعو إلى "حفل عشاء خاص".
وتنوي المملكة المتحدة عقد "قمة الاستثمار في إيرلندا الشمالية" في بلفاست، في سبتمبر.
اتفاق "الجمعة العظيمة"
وشكل اتفاق "الجمعة العظيمة"، الذي وقّع في 10 أبريل 1998، تسوية سياسية وضعت حداً لأعمال عنف طائفية في إيرلندا الشمالية استمرت 3 عقود.
وفي الولايات المتحدة عشرات ملايين الأميركيين المتحدّرين من إيرلندا، لذا يأخذ مصير الجزيرة والمقاطعة الشمالية حيّزاً كبيراً في السياسة الأميركية.
وتتابع إدارة بايدن عن كثب التداعيات المحتملة لنزاع تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي على اتفاق "الجمعة العظيمة".
ورحّب البيت الأبيض بالتوصل إلى حل للنزاع أطلق عليه "إطار عمل ويندسور"، ينص على تطبيق أنظمة جمركية عند الحدود بين إيرلندا والبر الرئيسي البريطاني وإيرلندا الشمالية.
اقرأ أيضاً: