
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتى فلسطينياً، الاثنين، خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، فيما تواصل اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الضحة فتى فلسطيني عمره 15 عاماً، ومات بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي في الرأس والبطن.
وكانت الوزارة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق عن إصابتين في الأطراف السفلية قالت إنهما وصلتا إلى مستشفى أريحا الحكومي.
وتعتبر مدينة أريحا التي ازدهرت اقتصادياً في السنوات القليلة الماضية مقصداً سياحياً وخصوصاً في فصل الشتاء بفضل مناخها الدافئ.
ونادراً ما تشهد المدينة التي تعتبر البقعة الأكثر انخفاضاً في العالم مواجهات، لكنها تحولت مؤخراً إلى نقطة اشتعال وشهدت عدة عمليات عسكرية إسرائيلية دامية.
في فبراير الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين خلال عملية نفذتها في أريحا. وقالت إسرائيل حينها إن إثنين منهما حاولا تنفيذ هجوم قرب مفترق "ألموج" قرب أريحا.
ونفذت القوات الإسرائيلية عدة عمليات دهم لمخيم عقبة جبر لاعتقال فلسطينيين قالت إنهم مسلحون كما فرضت إغلاقاً محكماً على المدينة استمر أياماً عدة.
اقتحام الأقصى
واقتحم مستوطنون، صباح الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد في خامس أيام عيد "الفصح اليهودي"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1531 مستوطناً موزعين على 23 مجموعة اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
بحسب الوكالة الفلسطينية، نشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين فجراً ومنعت الكثيرين من الدخول.
وتعرض المسجد الأقصى، لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلى القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال المئات، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
وشهد النزاع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تصعيداً كبيراً خلال الأشهر القليلة الماضية.
منذ بداية يناير، أودى التصعيد بحياة 94 فلسطينياً على الأقل، و18 إسرائيلياً، وامرأة أوكرانية، ومواطن إيطالي، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
اقرأ أيضاً: