لمواجهة شعبية ترمب.. بايدن يراهن على "جيش من المؤثرين" بانتخابات الرئاسة الأميركية

يخطط جو بايدن للاعتماد في حملة إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة على المئات من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن مساعيه لاستقطاب الشباب ومواجهة شعبية خصمه المرتقب دونالد ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب موقع "أكسيوس".

وذكر تقرير بالموقع أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز مكانة بايدن بين الناخبين الشباب الذين يلعبون دوراً حاسماً في نجاح الديمقراطيين في الانتخابات، وربما لمواجهة الأعداد الضخمة لمتابعي حسابات الرئيس السابق دونالد ترمب، على مواقع التواصل الاجتماعي، إذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024. 

وأضاف أن فريق الإستراتيجية الرقمية الخاص ببايدن سيتواصل مع المؤثرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة؛ لاستهداف الأشخاص غير المتابعين لحسابات البيت الأبيض أو الحزب الديمقراطي على مواقع التواصل الاجتماعي، أو غير المهتمين بوسائل الإعلام التقليدية. 

فريق تابع للبيت الأبيض

وسيتكون فريق الاستراتيجية الرقمية لبايدن من 4 موظفين يعملون بشكل رسمي في البيت الأبيض وليس ضمن حملة بايدن، ويركزون جهودهم على المؤثرين ومنشئي المحتوى المستقلين.

وتتمثل أولوية الفريق في الوصول إلى الناخبين الشباب وناخبي المدن. 

وفي انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، تفوق بايدن على ترمب بفارق 26 نقطة في نسبة الناخبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، كما تفوق الديمقراطيون على الجمهوريون بفارق 28 نقطة. 

وتم تعيين روب فلاهيرتي، مدير الاستراتيجية الرقمية في البيت الأبيض، قائداً للفريق، ما يُشير إلى الأهمية التي يوليها فريق بايدن لفريق الاستراتيجية الرقمية، بحسب "أكسيوس". 

وقالت جين أومالي ديلون، نائبة كبير موظفي البيت الأبيض، للموقع: "نحاول الوصول إلى الشباب، وأيضاً الأمهات اللاتي يستخدمن منصات مختلفة للحصول على معلومات، والنشطاء في مجال المناخ، والأشخاص الذين يحصلون على المعلومات بطريقة رقمية". 

ووصف "أكسيوس" تخصيص مساحة في البيت الأبيض للمؤثرين لعقد جلسات الإحاطة الصحافية بأنه "أمر غير مسبوق"، ودليل على أن غرفة الصحافة التقليدية في البيت الأبيض لم تعد مركز الرسائل الوحيد للإدارة. كما تزيد هذه المساحة من إمكانية تواصل بعض المؤثرين مع الرئيس. 

تيك توك وانستجرام

ويعمل المئات من منشئي المحتوى مع إدارة بايدن، مثل هاري سيسون، وهو طالب في جامعة نيويورك يبلغ من العمر 20 عاماً ويقدم الأخبار على موقع "تيك توك"، وهيذر كوكس ريتشاردسون، وهي أستاذة بكلية بوسطن لديها عدد كبير من المتابعين على موقع "تويتر"، وفيفيان تو، التي تناقش موضوعات مالية في مقاطع فيديو قصيرة على موقعي "تيك توك" و"انستجرام". 

وقال سيسون، الذي يتابعه 660 ألف شخص على "تيك توك"، للموقع: "لقد سألنا البيت الأبيض بالفعل: متى سنحصل على بطاقات الإحاطات الصحافية".

وتتجه إدارة بايدن نحو منح المؤثرين غرفة إحاطات صحافية خاصة بهم في البيت الأبيض. 

وقال "أكسيوس" إن عدد متابعي بايدن على مواقع التواصل الاجتماعي أقل من عدد متابعي ترمب، خاصة على موقعي "يوتيوب" و"فيسبوك".

وتستهدف إستراتيجية بايدن بشكل أكبر المنصات التي يفضلها الناخبون الشباب مثل "تيك توك" و"انستجرام". 

اقرأ أيضاً: