مسؤول أممي لـ"الشرق": يمكن البناء على تبادل الأسرى لإنهاء النزاع في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 4
أسرى مفرج عنهم يصلون مطار صنعاء خلال عملية تبادل أسرى بين الأطراف اليمنية- 14 أبريل2023 - REUTERS
أسرى مفرج عنهم يصلون مطار صنعاء خلال عملية تبادل أسرى بين الأطراف اليمنية- 14 أبريل2023 - REUTERS
دبي -الشرق

قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، إن عملية تبادل الأسرى التي شملت مئات السجناء في اليمن تجري بشكل جيد، معتبراً في تصريحات لـ"الشرق"، أن "المطلوب من الأطراف اليمنية اليوم هو البناء على الزخم الحالي لإطلاق العملية السياسية وإنهاء النزاع".

وكانت قد بدأت في اليمن، الجمعة، عملية تبادل تشمل مئات السجناء بين أطراف النزاع، في بارقة أمل جديدة تدفع الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وضع النزاع الدامي على طريق الحل، إذ أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدء عملية تبادل للأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، تشمل نحو 900 محتجز وتستمر أياماً عدة.

وقالت اللجنة عبر حسابها في تويتر، إن فريقاً من الصليب الأحمر سيُرافق المحتجزين الذين ستقلهم طائرات من وإلى مدن عدة في اليمن والسعودية.

"استعادة الثقة"

في تعليقه على عملية تبادل الأسرى بين أطراف الصراع في اليمن، قال فرحان حق "حتى الآن تجري الأمور بشكل جيد، واستغرق الأمر 3 أيام، لكن قبل ذلك عملت الأسرة الدولية والأمم المتحدة سوياً من أجل الإفراج عن 900 من الأسرى.

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش بهذه الخطوة الأولى، كما شجع الطرفين على تسريع عملية إطلاق سراح الأسرى، و"لذلك سيكون من الجيد حدوث ذلك خلال هذا الشهر الفضيل (رمضان)، وأن نصل أيضاً إلى حل نهائي ويتم الإفراج عن كافة الأسرى".

وفي رده على سؤال بشأن مدى التزام جماعة الحوثي بالمسار السياسي، في ضوء تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن التي قال فيها إن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين بات أقرب من أي وقت مضى، أشار حق في تصريحاته لـ"الشرق"، إلى أن "المنطقة شهدت الكثير من التطورات، وتراجعت التوترات التي شابت الأجواء في الفترة الأخيرة".

وأضاف "سيكون لذلك تأثير إيجابي على الوضع في اليمن، وهذا ممتاز لأن الشعب اليمني انتظر طويلاً حتى يحل السلام".

واعتبر المسؤول الأممي أن المطلوب من الأطراف اليمنية المختلفة في هذه المرحلة البناء على هذا الزخم الموجود، سواء في اليمن أو في المنطقة المحيطة، لكي يتم التوصل إلى حل بنّاء، لإعادة إطلاق العملية السياسية وإنهاء النزاع.

"بُعد سياسي"

وحول الدور الذي تقوم به المؤسسات والقوى الدولية، قال فرحان حق "أعتقد أنه من الجيد أن تتمكن المؤسسات الدولية من الاضطلاع بدور في هذه القضية، لأنها تحظى بثقة الأطراف المختلفة، فالأمم المتحدة من خلال المبعوث الخاص لعبت دوراً أساسياً وموسعاً. وفي العام الماضي كان لدينا هدنة استمرت لأشهر، وبعد انتهائها لم نر حالات عنف كبيرة أو تجاوزات تُذكر".

وعما إذا كانت عملية تبادل الأسرى تنطوي على بُعد سياسي أم أنها تقتصر على الجانب الإنساني فقط، رأى حق "ما حدث يُمثل خطوة كبيرة على الأرض، خاصة من الناحية الإنسانية للأشخاص الذين أُبعدوا عن عائلاتهم بشكل غير عادل، بينما نراهم اليوم يجتمعون مجدداً بأحبائهم وعوائلهم، إلا أنه اعتبر أن هناك بعداً سياسياً أيضاً، إذ "تُمثل العملية إشارةً لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية، وسنرى إن كنا سنتمكن من الاستمرار في هذه الثقة، واستئناف عملية السلام بطبيعة الحال".

وفي ما إذا تمت مناقشة ملف خزان صافر، أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحاته لـ"الشرق"، أن الملف على أجندة الأمم المتحدة، لافتاً إلى تحقيق تقدم في ما يتعلق بالخزان "إذ تم شراؤه لكي يتم تفريغ النفط الموجود فيه بشكل آمن".

وقال حق إن هذه العملية ستبدأ بعد أشهر قليلة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات