
أعلنت السفارة السعودية في الخرطوم، السبت، وصول طاقم طائرة الخطوط الجوية السعودية التي تعرضت لإطلاق نار في مطار الخرطوم الدولي، أثناء تجهيزها لرحلة العودة إلى الرياض بـ"أمان" إلى مقر السفارة.
ونشرت السفارة السعودية عبر تويتر، صورة لطاقم الطائرة وقالت: "وصل بأمن وسلامة قبل قليل إلى مقر السفارة عدد من المواطنين السعوديين، وطاقم رحلة الخطوط السعودية رقم SV458، وذلك بعد إجلائهم من مطار الخرطوم".
وكانت الخطوط الجوية السعودية قالت في بيان، إن إحدى طائراتها تضررت إثر الأحداث الأمنية في السودان بعد تعرضها لإطلاق نار في مطار الخرطوم الدولي أثناء تجهيزها لرحلة العودة SV458 وعلى متنها طاقم الطائرة والضيوف متجهة إلى الرياض.
وأضافت "تم التأكد من وصول كافة أعضاء طاقم الطائرة إلى مقر السفارة بالسودان"، مشيرة إلى أنه "تم إعادة الطائرات التي كانت في الجو وتعليق الرحلات من وإلى السودان حفاظاً على سلامة الضيوف وطاقم الطائرات".
وفي شأن ذي صلة، دعت السعودية أطراف الصراع في السودان إلى وقف العمليات العسكرية وضبط النفس.
وفي تغريدة عبر تويتر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "ندعو الأشقاء في السودان إلى سرعة وقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتغليب مصلحة الشعب السوداني الشقيق بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته، وبالعودة إلى الإتفاق الإطاري الذي يهدف للوصول إلى إعلان سياسي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".
وفي بيان سابق، أعربت الخارجية السعودية عن قلق المملكة البالغ جرّاء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان.
ودعت الخارجية السعودية "المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يُسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق، ومن ذلك الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".
وأضاف البيان "تأمل وزارة الخارجية من جميع المواطنين المتواجدين في السودان أخذ الحيطة والحذر، واتباع جميع التعليمات الصادرة من سفارة المملكة لدى السودان والسلطات المختصة مع أهمية سرعة التواصل مع الوزارة والسفارة".
وذكرت الخارجية السعودية في بيان منفصل، أن الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأشار البيان إلى أنه جرى خلال الاتصال المشترك بحث الأوضاع الراهنة في السودان، والتأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.
وشهد السودان، السبت، اشتباكات مسلحة واسعة، لا سيما في العاصمة الخرطوم، فيما تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بمهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر، وسط دعوات محلية ودولية لوقف القتال.
وأعلن الجيش السوداني أن القوات الجوية تقوم بعمليات نوعية "لحسم التصرفات غير المسؤولة لقوات الدعم السريع المتمردة".
وتصاعدت الخلافات بعد تحركات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم، وولايات عدّة قال الجيش إنها تمت دون موافقته، محذراً من "مواجهة محتملة" مع الدعم السريع، فيما اعتبره مراقبون إشارة علنية إلى "خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني".
وبدأت قوات الدعم السريع شبه العسكرية، إعادة نشر وحداتها في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى وسط محادثات بدأت الشهر الماضي لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش بموجب خطة انتقالية تفضي إلى انتخابات جديدة.
ودعت القوى المدنية السودانية، التي وقعت اتفاقاً مبدئياً لتقاسم السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، السبت، الجانبين إلى وقف القتال.
اقرأ أيضاً:




