أجلت محكمة أميركية البت في قضية تشهير تتعلق بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020، وفاز فيها الديمقراطي جو بايدن على الجمهوري دونالد ترمب، والتي بثتها شبكة "فوكس نيوز"، القناة المفضلة لدى المحافظين في الولايات المتحدة، وسط تقارير عن سعي الشبكة للوصول إلى تسوية مع شركة "دومينيون" المصنعة لماكينات التصويت الإلكتروني.
وأعلن القاضي ايريك ديفير في ديلاوير إرجاء بدء الإجراءات في القضية المدنية ليوم واحد حتى الثلاثاء، دون ذكر سبب التأجيل.
لكنّ صحيفة "وول ستريت جورنال"، المملوكة أيضاً من قبل روبرت مردوخ مالك "فوكس نيوز" أفادت أن القناة المحافظة تبحث عن طريقة لتسوية القضية خارج القضاء.
والتوصل إلى تسوية يعني أنّ مردوخ (92 عاماً) ومذيعيه المشهورين مثل تاكر كارلسون سيتجنّبون الإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة. ولم يرد متحدّث باسم فوكس نيوز على طلب للتعليق.
تعويض ضخم
وتطالب شركة "دومينيون فوتينج سيستمز"، التي تصنّع ماكينات تصويت إلكتروني، فوكس نيوز بتعويضات قدرها 1.6 مليار دولار.
ورفعت الشركة دعواها في مارس 2021 وكشف مضمونها تباعاً منذ الشهر الماضي.
وتعتبر دومينيون أنها ضحية تشهير، إذ أكدت فوكس نيوز أن ماكينات الشركة استُخدمت لتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح بايدن في مواقع عدّة من الولايات المتحدة.
وأظهرت وثائق الدعوى، التي تتضمن رسائل نصية ورسائل إلكترونية تمّ تبادلها بين مدراء الشبكة ومجموعة نيوز كورب، أنّه في نوفمبر 2020 قلّة فقط داخل الشبكة وفي مكاتب إدارتها وصولاً إلى مالكها روبرت مردوخ، كانوا يصدّقون مزاعم ترمب بأنّ الانتخابات "سُرقت" منه، ولا سيّما من خلال التصويت الإلكتروني.
لكنّ هذا التشكيك بقي محصوراً في الجلسات والأحاديث الخاصة فقط، بينما كانت الشبكة تروّج في العلن وبصورة متواصلة لنظريات مؤامرة في برامج نجومها، أمثال تاكر كارلسون وشون هانيتي ولورا إنجرام.