دعت روسيا، الثلاثاء، إلى "عودة منسقة" بين الولايات المتحدة وإيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما يرفض الطرفان اتخاذ الخطوة الأولى.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: "إذا اعتمدنا فقط على مسألة معرفة من سيعود أولاً إلى احترام التزاماته، فإن هذا النقاش يمكن أن يتواصل إلى ما لا نهاية". وأضاف، خلال زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة، أنه "من الممكن جداً القيام بخطوات متزامنة ومنسقة من جانب الإيرانيين والأميركيين".
"لا حوار مع واشنطن"
وكانت إيران جددت رفضها إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة على الاتفاق النووي، مشترطة رفع العقوبات الأميركية عنها أولاً، من أجل العودة لالتزاماتها بموجبه، قائلة إن واشنطن تنتهج "سياسة فاشلة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، خلال مؤتمر صحافي، الاثنين: "لن يكون هناك أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى"، معتبراً أن الاتفاق النووي "وضح المسار".
وخلال استقباله نظيره الأيرلندي، سيمون كوفيني، في طهران، الأحد، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تمسك بلاده بموقفها من ضرورة رفع العقوبات الأميركية عنها "بشكل كامل وفعال"، مضيفاً أن "هذه الخطوة ستؤدي إلى تراجع إيران عن خطواتها التعويضية" التي انتهكت بموجبها بنود الاتفاق النووي.
ونقلت الوكالة الإيرانية، عن الوزير الأيرلندي، إعلانه أن بلاده مستعدة لتسهيل هذه العملية، بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن وعضواً في الاتحاد الأوروبي.
"الامتثال للالتزامات"
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، قبل أيام، أن رفع العقوبات عن إيران مشروط بامتثالها لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً استعداد واشنطن للتفاوض مجدداً على الاتفاق.
وأعلنت واشنطن، الأسبوع الماضي، أنها لا تزال "مستعدة للقاء إيران" من أجل إنقاذ الاتفاق، على الرغم من رفض طهران التي تعتبر أن الوقت ليس "مناسباً" بعد للقيام بذلك.
وأبدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، استعداده للعودة إلى الاتفاق "إذا عادت إيران" إلى الالتزام بتعهداتها.
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، سحب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى لمنع طهران من امتلاك السلاح الذري، وأعاد فرض جميع العقوبات عليها.
ورداً على ذلك، بدأت طهران التراجع عن تعهدات التزمت بها في إطار برنامجها النووي.