من هي جولي تشافيز مديرة حملة بايدن الانتخابية؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
 جولي تشافيز رودريجيز مديرة حملة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة انتخابه لولاية جديدة في 2024 - obamawhitehouse.archives.gov
جولي تشافيز رودريجيز مديرة حملة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة انتخابه لولاية جديدة في 2024 - obamawhitehouse.archives.gov
دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، اختيار مستشارته في البيت الأبيض جولي تشافيز رودريجيز اللاتينية الأصل، لإدارة حملته الساعية لإعادة انتخابه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024.

وتشغل رودريجيز البالغة من العمر 45 عاماً وهي عضو ناشط في الحزب الديمقراطي منذ فترة طويلة، منصب مدير مكتب البيت الأبيض للشؤون الحكومية منذ بداية ولاية بايدن عام 2021، وأصبحت كذلك أحد كبار المستشارين للرئيس الأميركي في يونيو الماضي.

وسبق أن شغلت رودريجيز منصب نائب مدير حملة جو بايدن ونائبته كاملا هاريس الرئاسية الأخيرة التي انطلقت في 2019، كما كانت في أواخر عام 2016، مديرة حملة كامالا هاريس لمقعد مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كاليفورنيا.

نشاط عمالي

نشأت رودريجيز، وهي حفيدة الناشط العمالي سيزار شافيز والناشطة العمالية هيلين فابيلا شافيز في ولاية كاليفورنيا، وكانت تشارك بنشاط في الحملات الانتخابية، والإضرابات، والمقاطعات، والمسيرات، واجتماعات النقابات، وفق "أسوشيتدبرس".

ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، سبق أن تم إلقاء القبض على رودريجيز أثناء توزيع منشورات حول مخاطر المبيدات الحشرية في احتجاج خارج سوبر ماركت في كاليفورنيا، إذ كانت تبلغ حينها 9 سنوات.

ودخلت رودريجيز، بعد 8 سنوات من عملها كمديرة للبرامج في المؤسسة التي تحمل اسم جدها "Cesar E. Chavez"، السياسة الأميركية من بوابة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

عملت رودريجيز لأول مرة في وزارة الداخلية الأميركية قبل أن تترقى لتنضم إلى البيت الأبيض لتصبح لاحقاً مساعداً خاصاً لأوباما.

وقبل أن تتسلم إدارة مكتب البيت الأبيض للشؤون الحكومية، عملت رودريجيز في البداية مع بايدن عام 2020 كمستشارة ومشرفة على توعية الناخبين اللاتينيين خلال الحملة الانتخابية للرئاسة، وفي يوليو الماضي، باتت رودريجيز أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي، لتكون بذلك أعلى شخصية من أصل لاتيني في البيت الأبيض.

ولدى بايدن دائرة صغيرة من المساعدين المقربين من بينهم رودريجيز، لكن العديد من الديمقراطيين قالوا إن "رودريجيز أثارت إعجاب كبار المستشارين ويُنظر إليها على أنها جديرة بالثقة وتتمتع بعلاقات وخبرة سياسية قوية"، بحسب "نيويورك تايمز" الأميركية.

تحديات أمام رودريجيز 

وتواجه حملة بايدن الرئاسية التي ستقودها رودريجيز تحديات عدة، أبرزها أنه الرئيس الأكبر سناً الذي ينتخب في الولايات المتحدة، إذ يبلغ الآن 80 عاماً، ويطلب من الأميركيين إعطاءه مفاتيح البيت الأبيض وصولاً إلى بلوغه سن 86 عاماً.

كما تواجه حملة بايدن تحدياً اقتصادياً، إذ أن كل شيء يشير إلى أن أكبر قوة اقتصادية في العالم تتجه نحو "هبوط هادئ"، أي نمو يتباطأ بدون أن يتسبب بانفجار البطالة، لكن الانكماش ليس مستبعداً بالكامل وتبقى الولايات المتحدة عرضة لصدمة خارجية وأزمة سياسية.

هذا في وقت تبدو فيه المعارضة الجمهورية مصممة على استخدام كل الأوراق الممكنة للتصدي لمشاريع الموازنة التي عرضها بايدن وصولاً إلى حد التلويح بخطر التخلف عن السداد.

ولم يخفِ جو بايدن أبداً واقع أنه يفضل أن يواجه دونالد ترمب في انتخابات 2024. ذلك لأنه سبق أن هزمه ولأن الرئيس الجمهوري السابق (76 عاماً) الذي يخوض حملته الانتخابية، هو في نظر الديموقراطيين شخصية تثير مخاوف وهمية، وأخيراً لأنه سيكون على الملياردير الأميركي التوفيق بين جدول أعماله الانتخابي ومتطلبات قضيته أمام القضاء، بحسب "فرانس برس".

لكن يجب على الديموقراطي بايدن تكييف حملته إذا ظهر منافس آخر يكون أصغر سناً أو أكثر اعتدالاً مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وبالطبع يعتقد جو بايدن أن الاحصاءات معه: فالرؤساء الأميركيون الذين يترشحون عموماً يتم انتخابهم لولاية ثانية في غالب الأحيان.

كما يمكن أن تشوب حملته هجمات ضد نجله الأصغر هانتر الذي يعاني من ماض مثقل بالإدمان كما أن أعماله السابقة ستكون هدفاً لهجمات الجمهوريين، خاصة فيما يتعلق بعمله السابق مع الشركات الأجنبية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات