كيشيدا يعلن زيارة إلى سول وسط جهود لتشكيل "جبهة موحدة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي ووزير الاقتصاد والمالية تشو كيونج هو يصافح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي خلال اجتماعهما في كوريا الجنوبية. 2 مايو 2023. - REUTERS
نائب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي ووزير الاقتصاد والمالية تشو كيونج هو يصافح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي خلال اجتماعهما في كوريا الجنوبية. 2 مايو 2023. - REUTERS
سول/دبي- وكالات

أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الثلاثاء، عزمه زيارة كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، في حين استأنف البلدان اجتماعات مالية متوقفة منذ 7 سنوات، إذ يسعى حليفا الولايات المتحدة إلى توثيق العلاقات لتشكيل "جبهة موحدة" وسط توترات جيوسياسية.

وستكون هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء ياباني لكوريا لجنوبية منذ العام 2018، وسيجري خلالها كيشيدا محادثات مع الرئيس الكوري الجنوبي يوون سوك يول، وذلك بعد اتفاقهما على إنهاء القيود التجارية المتبادلة خلال اجتماع عقد في مارس الماضي بالعاصمة طوكيو.

وقال كيشيدا، خلال زيارة إلى غانا، المحطة الثانية ضمن جولة لأربع دول إفريقية وسنغافورة، "نقوم بتنسيق زيارتي لكوريا الجنوبية يومَي 7 و8 مايو، إذا سمحت الظروف بذلك".

وتابع كشيدا: "هذه الزيارة التي تسبق قمة مجموعة السبع في هيروشيما، تعد فرصة جيدة لإجراء تبادل صريح للآراء حول تسريع العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية والبحث في الوضع الدولي سريع التغيّر"، مشيراً إلى أنه يأمل في أن "تعطي هذه الرحلة زخماً للجهود الدبلوماسية بين اليابان وكوريا الجنوبية".

أول اجتماع منذ 7 سنوات

في الإطار، عقد البلدان، الثلاثاء، مناقشات مالية كانت متوقفة لسبع سنوات، إذ اتفقا على استئناف الحوار المنتظم، حيث دفعت التوترات في المنطقة وتباطؤ النمو إلى زيادة التعاون وإصلاح العلاقات المتوترة.

وقال وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، في الاجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي تشو كيونج هو: "اليابان وكوريا الجنوبية جارتان مهمتان يجب أن تتعاونا لمواجهة مختلف التحديات المحيطة بالاقتصاد العالمي، وكذلك المجتمعين الإقليمي والدولي".

وأضاف: "فيما يتعلق بالتحديات الجيوسياسية، فإننا نواجه حوادث مثل تطوير الصواريخ النووية لكوريا الشمالية والغزو الروسي لأوكرانيا. وترى اليابان أن ذلك أمراً غير مقبول، هذه أمور يجب على البلدين معالجتها معاً".

وتابع سوزوكي بعد الاجتماع الثنائي بأن البلدين "ستستأنفان الحوار المالي المنتظم الذي من المرجح أن يعقد سنوياً في توقيت مناسب".

من جانبه، قال وزير المالية الكوري الجنوبي تشو كيونج إن البلدين يمكنهما "تقوية الشراكات الخاصة والحكومية في صناعات التكنولوجيا الفائقة مثل أشباه الموصلات والبطاريات".

ولفتت وزارة المالية الكورية الجنوبية إلى أنه من المتوقع أن يزور تشو اليابان هذا العام لعقد اجتماع آخر مع سوزوكي.

يأتي ذلك في وقت يجتمع فيه صناع السياسة الآسيويون في الاجتماع السنوي لبنك التنمية الآسيوي (ADB) هذا الأسبوع في مدينة إنشون الكورية الجنوبية، لمناقشة التحديات الاقتصادية الإقليمية وسبل تعزيز الحواجز ضد الصدمات المختلفة.

"جبهة موحدة"

ودخل البلدان المتجاوران في نزاع مرير لسنوات على خلفية لجوء اليابان إلى العمل القسري خلال الحرب العالمية الثانية، لكن يون يرغب في إنهاء الخلاف وتشكيل جبهة موحدة ضد التحديات الإقليمية، بما فيها تلك التي تمثلها كوريا الشمالية.

وتعهد القائدان، مارس الماضي، استئناف الزيارات المتبادلة بشكل منتظم، بعدما عُلّقت لأكثر من عقد، فيما دعا كيشيدا يون إلى حضور قمة مجموعة السبع يومَي 19 و21 من الشهر الجاري.

وتدهورت العلاقات بين البلدين بعدما أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية عام 2018 الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري في زمن الحرب، لكن هذا العام، أعلنت سول خطة لدفع تعويضات للمتضررين دون إشراك طوكيو.

وفي إطار جهود أخرى لتحسين العلاقات الثنائية، قالت وزارة التجارة اليابانية، الأسبوع الماضي، إنها بدأت عملية إعادة كوريا الجنوبية إلى ما يسمى "القائمة البيضاء" للشركاء التجاريين الموثوق بهم، بعدما أزالتها منها في العام 2019.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات