عقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني تشين جانج، الخميس، اجتماعاً في الهند، على هامش اجتماعات مجلس وزراء خارجية دول منظمة شنجهاي للتعاون، بحثا خلاله العديد من القضايا، وفي مقدمتها "الأزمة الأوكرانية".
وتمحور الاجتماع حول العلاقات الثنائية بين روسيا والصين، وتم مناقشة القضايا المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج في موسكو يومي 20 و21 مارس 2023.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، أعرب الوزيران عن تقديرهما العميق لديناميكيات تطور العلاقات الروسية الصينية، وسط أوضاع تتميز بـ"عدم الاستقرار الجيوسياسي".
وأشار البيان إلى أنه تم النظر في عدد من المواضيع الملحة على جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك المشاريع الثنائية للتعاون الروسي الصيني في المجالات العملية.
كما تبادل وزيرا خارجية روسيا والصين تقييمات الوضع الحالي، وآفاق تطوير أنشطة منظمة شنجهاي للتعاون، ورحبا بالجهود الجماعية للدول الأعضاء للحفاظ على السلام والاستقرار في أوراسيا.
تنسيق دولي
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الجانبين أكدا نيتهما المتبادلة لبناء التنسيق في المنظمات الدولية الرئيسية مثل الأمم المتحدة ومنظمة شنجهاي للتعاون، ومجموعة "بريكس"، ومركز المعلومات الإقليمي ومجموعة العشرين، إضافة إلى آليات الحوار الأخرى.
وتبادل أيضاً وجهات النظر حول قضايا ملحة دولية مع التركيز على الوضع الراهن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ .
وأشارت وزارة الخارجية الروسية أيضاً إلى أن لافروف عقد مباحثات مع نظيره الباكستاني بوتو زرداري، على هامش الاجتماعات في الهند.
وفي 20 مارس الماضي، زار الرئيس الصيني شي جين بينج موسكو والتقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث وصف بينج الزيارة بـ"رحلة الصداقة والتعاون والسلام".
وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده للوقوف بجانب روسيا لحماية القانون الدولي، وقال إن الدولتين "جارتان جيدتان، وشريكان موثوقان".
وعبر الرئيس الصيني عن ثقته بأن زيارته إلى روسيا ستعطي "زخماً جديداً" للعلاقات مع موسكو، وقال: "أنا مقتنع بأن هذه الزيارة ستكون مثمرة، وبأنها ستعطي زخماً جديداً لتطور سليم ومستقر للعلاقات الصينية-الروسية".
والتزمت الصين علانية بالحياد فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها انتقدت في الوقت نفسه العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا وشددت على روابطها الوثيقة بموسكو.
اقرأ أيضاً: