موسكو تحمّل واشنطن مسؤولية الهجوم على كاتب روسي مؤيد للكرملين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الكاتب الروسي زاخار بريليبين في مؤتمر صحافي خلال تقديم أحد مؤلفاته، موسكو. 21 فبراير 2017 - AFP
الكاتب الروسي زاخار بريليبين في مؤتمر صحافي خلال تقديم أحد مؤلفاته، موسكو. 21 فبراير 2017 - AFP
دبي/ موسكو-أ ف ب

حمّلت روسيا، السبت، الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة مسؤولية انفجار سيارة الكاتب الروسي المؤيد للكرملين، زاخار بريليبين، والذي أسفر عن إصابته بجروح بالغة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "مسؤولية هذا العمل الإرهابي وغيره لا تقع على عاتق أوكرانيا فحسب، بل على عاتق رعاتها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة".

وأضافت أن "إحجام واشنطن عن الإدانة بعد هجوم إرهابي آخر (..) يتحدث عن نفسه"، مشيرة إلى أن "صمت المنظمات الدولية المعنية أمر غير مقبول".

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر أمنية، أن سيارة الكاتب والسياسي الروسي زاخار بريليبين تعرضت للتفجير في مقاطعة نيجني نوفجورود شرق موسكو، في وقت سابق السبت، ما أدى إلى إصابته ووفاة سائقه.

وبريليبين ليس أول شخصية مؤيدة للحرب على أوكرانيا يتم استهدافها. ففي مطلع أبريل، قضى المدوّن العسكري فومين، واسمه الحقيقي فلادلين تاتارسكي، في انفجار تمثال مفخخ في مقهى بوسط سانت بطرسبرغ.

وفي أغسطس الماضي، قضت داريا دوجينا ابنة المفكر القريب من الكرملين ألكسندر دوجين، في انفجار سيارتها بموسكو.

"تضارب"

وقالت وكالة "إنترفاكس" الروسية نقلاً عن مصدر طبي، إن الكاتب في حالة "خطيرة"، لافتاً إلى أنه "اتخذ قراراً بعدم نقله إلى موسكو وبإخضاعه لجراحة في نيجني نوفجورود".

فيما كتب جليب نيكيتين حاكم منطقة نيجني نوفجورود (وسط غرب) التي يتحدر منها الكاتب، عبر "تيليجرام" أن "زخار مصاب بكسور طفيفة، ولا خطر على حياته".

وبحسب لجنة التحقيق التي تحدثت عن "عمل إرهابي"، كان زخار بريليبين في سيارته "مع عائلته" عندما وقع الانفجار قرابة الساعة 11:00 (8:00 ت ج).

شخصية قومية وأدبية

ويدعم الكاتب الذي يعد شخصية بارزة على الساحة الأدبية وترجمت أعماله في بلدان عدة، الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا وقاتل بجانبهم منذ العام 2014.

ومنذ ذلك الحين، يذهب بانتظام إلى شرق أوكرانيا ويدافع عن الرئيس فلاديمير بوتين وهجومه على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير 2022. 

كما يشارك بنشاط في التحركات القومية والتقليدية في روسيا حيث يبقى حاضراً في وسائل الإعلام الروسية.

وشارك الكاتب الخاضع لعقوبات أوروبية منذ نهاية فبراير 2022، العام الماضي في مجموعة برلمانية مكلفة كشف عناصر الأوساط الثقافية في روسيا الذين يبدون "مواقف معادية لروسيا".

وقبل تأييده بوتين، نشط هذا المقاتل السابق في حربي الشيشان في تسعينات القرن الماضي، لفترة مع المعارضة في صفوف الحزب القومي البلشفي بقيادة الكاتب إدوارد ليمونوف (1943-2020).

اقرأ أيضاً:

تصنيفات