بيربوك: ألمانيا تسعى إلى "علاقات قوية" مع السعودية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل في جدة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك. 15 مايو 2023 - twitter/KSAMOFA
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل في جدة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك. 15 مايو 2023 - twitter/KSAMOFA
دبي-الشرق

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، عن حاجة بلادها لـ"علاقات قوية" مع السعودية، مشيرة إلى أهمية منطقة الخليج باعتبارها "مركزاً جيوسياسي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا".

وقالت بيربوك عقب اجتماع لها مع نظيرها السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة جدة، إن "السعودية تستخدم نفوذها لإيجاد حلول للأزمات في المنطقة"، معتبرة أن هذا "يجعلها شريكاً نحتاج إلى علاقات قوية معه".

وأشادت بيربوك في سلسلة تغريدات نشرها حساب وزارة الخارجية الألمانية على تويتر بـ"الجهود السعودية في عمليات الإجلاء من السودان" في ظل الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، واصفةً مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر بـ"الملاذ الآمن الأول للكثيرين".

وأضافت: "أنا ممتنة للغاية للمملكة العربية السعودية لإجلائها العديد من المواطنين من أنحاء العالم، بمن فيهم الألمان".

وشددت الوزيرة الألمانية على أن "الهدف الأول للمفاوضات السودانية التي تتوسط فيها السعودية وأميركا هو الوقف الدائم لإطلاق النار"، مشيرةً إلى أن "العالم يراقب القادة العسكريين وما إذا كانوا يتحملون مسؤولياتهم تجاه الشعب السوداني".

وأفادت وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق، إن بيربوك، التي ستزور قطر أيضاً، "ستناقش القضايا الثنائية والأزمات الإقليمية مع نظيريها الخليجيين". وأضافت أنه"في ضوء التحديات العديدة في المنطقة، من الأزمة الحادة في السودان، والنزاعات طويلة الأمد في سوريا واليمن، إلى استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، يشكل إجراء حوار موثوق به مع الشركاء في الخليج أمراً ضرورياً لألمانيا وأوروبا".

كما نقلت الوزارة عن بيربوك قولها إن "منطقة الخليج مركز جيوسياسي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويمتد نفوذها لأبعد من شبه الجزيرة العربية".

"علاقات متنية"

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الأمير فيصل بن فرحان بحث خلال استقباله بيربوك "العلاقات السعودية الألمانية المتينة، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، وتكثيف التنسيق الثنائي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية".

وأشار البيان السعودي إلى عقد الجانبين عقب ذلك "جلسة مباحثات رسمية تطرق خلالها إلى أهمية بذل كافة الجهود على جميع المستويات والأصعدة لتحقيق الرؤى المشتركة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز جهود البلدين في إرساء دعائم السلام بالمنطقة والعالم، بما يحقق الأمن والسلم الدوليين".

وتعد السعودية ثاني أهم شريك تجاري لألمانيا في العالم العربي بعد الإمارات، كما أن ألمانيا هي رابع أكبر مورد للمملكة التي تعد في المرتبة الـ38 من حيث أهميتها كشريك تجاري لألمانيا في عام 2021، والمرتبة الثانية لمستوردي السلع الألمانية من العالم العربي بواردات تبلغ 4 مليارات و107.13 مليون يورو.

ويميل ميزان التبادل التجاري بين البلدين لمصلحة ألمانيا، وتبلغ الصادرات السعودية لألمانيا 816,84 مليون يورو، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، التي أوضحت أن لجنة التعاون المشترك بين البلدين في المجال الاقتصادي والتقني تأسست عام 1977.

ووفقاً لـ"واس"، سجلت صادرات المملكة إلى ألمانيا في العام 2021 ارتفاعاً بنسبة 19.9% على أساس سنوي حيث بلغت نحو 108 ملايين دولار من الصادرات النفطية، و430 مليون دولار من الصادرات غير النفطية.

 كما سجلت واردات المملكة من ألمانيا لعام 2021 ارتفاعاً بنسبة 4.6% مقارنة بالعام السابق، وبلغت نحو 7.491 مليون دولار، ويعود ذلك إلى عودة الأنشطة الاقتصادية، وسجّل الميزان التجاري في العام 2021 تفوقاً لصالح ألمانيا بلغ نحو 6.954 مليون دولار.

وفي قطاع الطاقة، وقعت المملكة وألمانيا في مارس 2021، مذكرة تعاون في مجال الهيدروجين، وتم تفعيل بنود المذكرة من خلال خارطة طريق قائمة على ثلاثة محاور رئيسة، هي: السياسات، والتقنيات، والأعمال.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات