إيران تعين رئيساً جديداً لمجلس الأمن القومي خلفاً لشمخاني

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الجديد لمجلس الأمن القومي الإيراني أكبر أحمديان  - irna.ir
الرئيس الجديد لمجلس الأمن القومي الإيراني أكبر أحمديان - irna.ir
دبي-الشرق

عيّن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رئيساً لمجلس الأمن القومي خلفاً لعلي شمخاني، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". والرئيس الجديد للمجلس هو عضو "مجمع تشخيص مصلحة النظام" علي أكبر أحمديان. 

ويأتي تعيين أكبر أحمديان في هذا المنصب، بعدما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن علي شمخاني استقال من منصبه، بعد نحو عقد من شغله هذا الموقع، في أحد أكثر الأجهزة الرسمية أهمية في إدارة ملف السياسة الخارجية للبلاد.

وسبق لأكبر أحمديان أن شغل منصب رئيس أركان القوة البحرية لـ"الحرس الثوري" في عام 1985 خلال فترة الحرب مع العراق، كما عين قائداً لهذه القوة بين الأعوام 1997 و2000.

وبين عامي 2000 و2007 تولى أحمديان رئاسة هيئة الأركان المشتركة لـ"الحرس"، ثم رئاسة المركز الاستراتيجي للمؤسسة العسكرية المذكورة من 2007 حتى 2023.

واستبعد مصدر إيراني مطلع في تصريح لـ"رويترز"، أن يكون للتغيير في قيادة مجلس الأمن القومي تأثير على سياسات المجلس، وقال إنه ربما تجري دراسة تعيين شمخاني "في منصب أكثر أهمية".   

شمخاني: وداع الأحبة

والأحد، كتب شمخاني تغريدة، الأحد، باللغة الفارسية عبر حسابه على تويتر، الذي يُتابعه نحو 27 ألف شخص، تضمنت بيتاً من قصيدة للشاعر كمال الدين علي محتشم كاشاني، الذي وُلد في كاشان بوسط إيران وعاش أكثر من 90 عاماً (1499 - 1487).

واختار شمخاني بيتاً من قصيدة غزلية لكاشاني، تتحدث عن وداع الأحبة، وتقول من بين ما تقول، إن "ما كان في الخفاء أصبح في العلن".

وأفادت "إرنا" بأن إبراهيم رئيسي تقدم بالشكر إلى شمخاني على السنوات التي قضاها في هذا المنصب.

وولد شمخاني في إقليم خوزستان الغني بالنفط عام 1955، لعائلة تنتمي للأقلية العربية في إيران، وانضم للحرس الثوري الإيراني بعد فترة وجيزة من تشكيله عام 1979. وشغل منصب نائب قائد الحرس من 1981 إلى 1988.

وفي وقت سابق هذا الشهر، دعا شمخاني، القيادة الإيرانية بشكل غير مباشر إلى استيعاب التطورات الحاصلة على المسرح الدولي، محذراً في الوقت ذاته من أن الافتقار للجاهزية والقوة سيجعل البلاد عُرضة لصعوبات لا تريدها.

واعتبر شمخاني في كلمة خلال ختام الملتقى الدولي الذي استضافته "جامعة الدفاع الوطني العليا" بالعاصمة طهران، تحت عنوان: "هندسة النظام العالمي الجديد"، أن الظروف الدولية الجديدة أنشأت تغييرات وتحولات ضخمة ستستمر، مؤكداً أن إيران والمنطقة معرضتان لهذه التغييرات، ولذلك "علينا إحداث التغييرات المناسبة".

وبحسب الكلمة التي نشرت تفاصيلها وكالة "نور نيوز"، رأى شمخاني أن افتقار إيران إلى الاستعداد والقوة اللازمين لتلك التغييرات، ستجعلها في تقلبات وصعوبات وتقود نحو طريق غير مرغوب فيه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات